جدول المحتويات
تحتوي القصص على عبر وتجارب تساعد الأفراد على فهم العالم من حولهم، كما تثير أجمل القصص القصيرة الخيال، وتشجع على التفكير الإبداعي واستكشاف عوالم جديدة ومختلفة، مما يسهم في توسيع آفاق الفرد وتطوير قدراته العقلية.
قصص قصيرة ممتعة
فيما يلي قصص قصيرة ممتعة:
قصة عنتر وعبلة
عنترة بن شداد من أشهر الشعراء، وكان في قلبه حب كبير لعبلة إحدى بنات أعيان قبيلته، وقد كان من فارس شجاع مشهور في القبيلة، وكان أسمر اللون من أمه الحبشية، وهو السبب الذي جعل والده يرفض الاعتراف به ابنًا، ولكنه ندم بعد أن يعرف مدى شجاعته.
عندما تقدم عنترة لخطبة عبلة رفض والدها بسبب لونه الأسمر، واستكبر على عنترة؛ لأنه ابن الحبشية، ولم يعترف به والده، ولكن عنترة لم يكف عن المحاولات المكررة على عائلة عبلة كي يوافقوا على زواجه بها، ولكنه لم يلق سوى الرفض والطلبات التعجيزية، حتى رأى عنترة الويل في كل طلباته، ثم قرر الأب عرض ابنته عبلة للزواج، وقال إن مهرها سيكون رأس عنترة.
فتقدم الكثير من الفوارس للظفر بعبلة، بعد أن سد والدها جميع السبل بينه وبين معشوقته عبلة، وحينها قررت عبلة بأن تفدي عنترة وتضحي بنفسها، حيث قبلت الزواج بأحد الفرسان بشرط أن يبقى عنترة بخير.
وظل نار الشوق والغيرة لعبلة في قلب عنترة، وقد سطّر لها الكثير من القصائد التي تصف حالته وحبه وشوقه لها، حتى توفي.[1]
قصة أحدب نوتردام
في القرون الوسطى، بين حواري باريس كان لدى كوازيمودو حياةً مشؤومة، إذ كان قبيحًا وأحدبًا قصيرًا، ولكنه نقي القلب، عمل كوازيمودو في قرع أجراس كاتدرائية نوتردام بعد أن دربه القس المسؤول، وفي يوم من الأيام كان يوجد احتفال للمهرجين، وبدل أن يبقى كوازيمودو في الكنيسة قرر المشاركة فيه، وعندما علم الناس أن شكل كوازيمودو حقيقي، وقبحه ليس تنكريًا بدأوا بالسخرية منه، ولكن أزميرالدا الراقصة الغجرية الجميلة ساعدته، ثم هربا سويًا.
كانت إزميرالدا فتاة فائقة الجمال، فهي ليست غجرية، إنما هي باريسية سُرقت من قبل الغجر من يدي والدتها، ولم تكن تعير لمظهر كوازيمودو الخارجي أي أهمية، فأحس كوازيمودو بالراحة لوجودها جانبه وبدأ يحبها، ولكن عندما عرف فيرلو القاضي السيء بهروبها مع كوازيمودو جن جنونه، فبدأ بحرق المدينة للبحث عنهما، وأمر قائد الحراس الذي يدعى فيبس بجلب أزميرالدا له، أو سيعتقله فيرلو.
وعندما علم سكان نوتردام بنوايا فيرلو حاولوا أن يقفوا في وجهه ولم يستطيعوا، ولكنه اقتحم الكنيسة رغمًا عنهم، ولكن تمثالًا وقع على رأسه ومات فورًا، وعندما خرج كوازيمودو، ووضعه سكان نوتردام على أكتافه؛ لأنه حماهم من بطش الشرير فيرلو.[2]
قصة جحا والبيضة الرابحة
أعلن حاكم المدينة التي كان يعيش بها جحا عن جائزة ثمينة لصاحب اللغز الذي لا يحل، وبدأ الناس يتوافدون إليه محملين بالألغاز بغية الظفر بالجائزة، ومن بينهم جاءه رجل غريب، وأخبره أنه لديه لغز محير، فطلب منه الحاكم أن يقصه عليه.
قال الرجل إن لغزي بالإشارة، وحاول تفسير ما تراه، ووضع الرجل أصبعه على الأرض، وبدأ بتقليد الحيوانات، وأشار إلى بطنه كأنه يخرج شيئاً منه، فلم يستطع الحاكم تفسير ذلك، فعرض الحاكم جائزة أخرى لمن يحل هذا اللغز.
كان جحا يمر صدفة، وسمع وقرر المحاولة، وبالفعل دخل وطلب من الرجل أن يعيد لغزه عليه، وأثناء إعادة اللغز، أخرج جحا من جيبه بيضة، ومثل كأنه يطير، فأعجب به الرجل، وظن أن جحا حلّ اللغز، وقال الرجل للحاكم: إن ما أشرت إليه هو تكاثر المخلوقات، فأخرج هذا الغلام البيضة، وأشار كأنها تطير، إشارة إلى صنف من المخلوقات.
ثم قال جحا: لقد ظننت أنه جائع، فأشرت إليه أني جائع مثله، وكدت أطير جوعًا، وعندما استيقظت صباحًا لم أجد سوى هذه البيضة، ولم أجد وقتا حتى أتناولها، فوضعتها في جيبي.
قصة الملك والنصيحة
في مملكة بعيدة، كان يحكمها ملك نبيل الخلق، وحسن المعشر، وقوي شجاع، وفي يوم من الأيام مرّ رفقة حاشيته على رجل حكيم كان قد اعتزل الناس في صَوْمَعَةٍ له، وعندما رآهم قال للملك: أتشتري مني نصيحة بمائة دينار؟ فقالَ له الملك: ما هذه النصيحة التي تُساوي مائة دينار أيها الرجل الحكيم؟ فقالَ له: عليك أن تدفع أولاً، ثم ستعرف هذه النصيحة، وبالفعل أمر الملك أحد جنوده بأن يقدم المال للرجل، وهو يتوقع أن يسمع نصيحة خارقة، ولكن الحكيم قال له: لا تبدأ شيئاً قبل أن تعرفَ كيف ستُنهيه.
ضحكت الحاشية كثيرًا، وظنوا أن الحكيم قد خدع الملك، ولكن الملك قالَ لهم: لا تضحكوا، هذه نصيحة قيمة فعلاً، ولست نادماً على النقود، كما أني قررت كتابتها بماء الذهب على الجدار في قصري.
ولم يمض وقت طويل حتى رغب أحد المتآمرين باغتيال الملك، وقدم رشوةً إلى حلاق الملك، ثم أعطاه خنجرًا مسمومًا، وطلب منه أن يغرسه في أحشاء الملك.
وفي اليوم الموعود، جلس الملك بين يدي الحلاق، وعندما همَّ الحلاق بإخراجِ الخنجرِ المسمومِ، وتنفيذ ما طلب منه، رأى النصيحة على الجدران، ثم قال في نفسه: إذا فشلتُ في قتل الملك فسيقتلني، ويقتلُ جميع أفراد عائلتي، وإذا نجحت في التخلص منه، فإن المتآمر ومن بعثني سيقتلني أيضًا ليُخفي فعلته، وعندما لاحظ الملكُ خوف حلاقه وحيرته، سأله عما به، وبالفعل أخبره بكل تفاصيلِ المؤامرة، فألقى الملكُ القبضَ على المُتآمر، وأرسلَ في طلبِ كل الذين كانوا معه يوم اشترى النصيحة، وقال له: أما زلتم تعتقدون أنه قد تمَّ خداعي، أنا لم أشترِ نصيحةً فقط، لقد اشتريتُ حياتي ومُلكي.
قصة الفتى بينوكيو
كان يوجد نجار يدعى جيبتو يسكن في منزل بجانب متجر النجارة الذي يمتلكه، وكان النجار جيبتو طيب القلب ولطالما تمنى لو لديه ولد، ثم نحت دمية خشبية جميلة، وأطلق عليها اسم بينوكيو، وقد أحبها النجار جيبيتو كثيرًا، وتمنى أن تكون حقيقية، وبالفعل تحققت أمنية هذا الرجل، وتحولت الدمية إلى صبي حقيقي، ولكنه احتفظ ببعض خصائصه كدمية خشبية، ولكن كان يتوجب عليه أن يكون ولدًا صالحًا وإلا سيعود إلى طبيعته كدمية خشبية، بالإضافة إلى أنه في حال لم يصدق القول، فإن أنفه ينمو.
قرر جيبتو أن يدخل بينوكيو إلى المدرسة، ولكن بينوكيو لم يتصرف تصرفات صحيحة، بل كان يكذب ويتهرب من الدروس، وكان ينساق مع رفاق السوء، ويوقع نفسه في مأزق عدة، وعندما تغيرت حياته، ولم يكن فتى صالح بدأ يعود لطبيعته كدمية، إلى أن ضحى بنفسه فداءً لوالده، وهنا عاد صبي حقيقي بيدين ناعمتين، وأرجل حقيقية، وعاشوا بسلام.[3]
المراجع
- ^ wafyapp.com، Antara and Abla، 02/05/2024
- ^ britannica.com، Hunchback of Notre Dame، 02/05/2024
- ^ storiestogrowby.org، Pinocchio، 16/09/2024