ما هي وصايا لقمان كاملة

رغد منصور9 يونيو 2024آخر تحديث :
ما هي وصايا لقمان

جعل الله -سبحانه وتعالى- كتابه الكريم دستورًا لتنظيم حياة وسلوك المسلم والمرجع له في كل أمر، واصطفى -عز وجل- بعضًا من عباده المؤمنين وألهمهم درجة رفيعة من الحكمة والرشد، ولعل وصايا لقمان لابنه والتي ذُكرت في القرآن خير مثال على الحكمة والتدبر في عبادة الله وأخلاق المؤمن الحق.

ما هي وصايا لقمان

فيما يلي الوصايا الكاملة التي علّمها سيدنا لقمان الحكيم لولده:

الوصية نص الوصية في القرآن الكريم دلالة الوصية
عدم الشرك بالله تعالى. قول الله -سبحانه وتعالى- في الآية الثالثة عشر من سورة لقمان في القرآن الكريم: “وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ”.[1] التمسك بعبادة الله وحده لا شريك له والابتعاد عن كل أشكال الشرك، لما يواجهها أصحابه من عذاب الله في الدنيا والآخرة وحشر في نار جهنم.
إقامة الصلاة واتباع المعروف والأمر به، وتجنب المنكر والنهي عنه والصبر على ما قدر الله وشاء. قال الله -عز وجل- في الآية السابعة عشر من سورة لقمان: “يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ”.[2] الالتزام بفرائض الدين الإسلامي وإقامة ما أمر الله به من العبادات كالصلاة والزكاة وغيرها، إلى جانب الابتعاد عن كل ما حرمه الله من أمر واتباع ما أوصى به -سبحانه وتعالى- وبلّغ به نبيه المصطفى -صلوات الله وسلامه عليه- والإيمان المطلق بقضاء الله والصبر على البلية والتوكل على الله في كل أمر.
التواضع وعدم التكبر والتفاخر على الناس. قال تعالى في محكم كتابه الكريم في الآية الثامنة عشر من سورة لقمان ذلك: “وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ، وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ”.[3] يُعلّم لقمان الحكيم ابنه كيفية التعامل مع الناس وما قضى دين الله في ذلك، فلا يجب التطاول على الناس أو التعالي عليهم، وأن تكون مشيته بينهم مرور عزيز متواضع لا متجبر متكبر.
الوقار والاعتدال في المشي. قال -عزَّ وجلّ- في الآية التاسعة عشر من سورة لقمان في محكم التنزيل: ” وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ”.[4] يوصي لقمان ابنه أن السعي بين الناس يجب أن يكون بتوازن واعتدال لا مشية سريعة ولا بطيئة إنما بين ذلك، وعند خطاب أي من الناس أن يكون صوته خافتًا إلى حد سمعه لا قويًا أو صارخًا، فيجعل الناس في ضيق من الحديث.
الإيمان المطلق بقدرة الله على كل شيء. لقوله تعالى في الآية السادسة عشر من سورة لقمان: “يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ، فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ”.[5]

 

إن الله رب كل شيء، وكل أمر والقادر فوق عباده، لا تعجزه صغيرة ولا كبيرة في الأرض ولا في السموات، ولله من حسن الصفات وعظيمها، ما يجعله فوق أن يقارن بأحد، فهو الله الواحد الأحد القادر اللطيف الخبير العظيم له الأسماء الحسنة جميعًا.
طاعة الوالدين من طاعة الله، ولكن فيما فيه أمر الله ورضاه. حيث قال -سبحانه وتعالى- في قرآنه الكريم في الآيتين الرابعة عشر والخامسة عشر من سورة لقمان: “وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ، وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”.[6][7] طاعة الأب والأم والامتنان لهما لما قدماه هو عبادة عظيمة في شرع الله، كما أنه -عز وجل- ربط طاعته بطاعة الوالدين في حال لم يكن أمرهما في المعاصي والأمور التي حرمها الله تعالى، وحتى في هذه الحالة لزم الإنسان احترام والديه وعدم الإساءة إليهما.

المراجع

  1. ^ سورة لقمان، الآية 13
  2. ^ سورة لقمان، الآية 17
  3. ^ سورة لقمان، الآية 18
  4. ^ سورة لقمان، الآية 19
  5. ^ سورة لقمان، الآية 16
  6. ^ سورة لقمان، الآية 14
  7. ^ سورة لقمان، الآية 15
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة