أثناء الرحلة الدعوية للرسول الأكرم محمد -صلى الله عليه وسلم- وخروجه من مكة المكرمة إلى الطائف لدعوة أهلها لدين الحق والتوحيد، رفض أهلها اتباع دين الإسلام، ووجهوا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكثير من الأذى والسخرية الأمر الذي كان سبباً بدعائه في الطائف.
دعاء الرسول في الطائف
فيما يلي نص الدعاء الذي دعاه نبي الله محمد -صلوات الله وسلامه عليه- في الطائف:[1][2]
“اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، اللهم إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن ينزل بي سخطك، أو يحل علي غضبك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله” وفي بعض الروايات: “ولا حول ولا قوة إلا بك”.
صحة دعاء النبي في الطائف
ذكر العديد من رواة الحديث دعاء النبي الأعظم محمد -صلى الله عليه وسلم- بالطائف مثل ابن إسحاق والذي أخرجه بسند صحيح مرسل (أي حديث لا يحتج بمضمونه وصحته إلا إذا توفر ما يثبته ويؤكده)، وكذلك الإمام الطبراني وابن سعد في كتاب الطبقات وغيرهم، فيما ضعّفه الكثير من الرواة وعلماء الحديث مثل الإمام الألباني -رضوان الله عليه- وذكره في كتابه ضعيف الجامع وكذلك في كتاب السلسلة الضعيفة، وسواء كان صحيح الحديث أم لا، فليس فيه ما يطعن بشخص، ويقين ودين سيدنا محمد -صلوات الله وسلامه عليه-، وعند الله العلم اليقين.[3]
المراجع
- ^ shamela.ws، كتاب شرح رسالة العبودية لابن تيمية لعبد الله السلمي، الجزء الخامس، الصفحة 11، 24/07/2024
- ^ رواه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب في كتاب ضعيف الجامع، الرقم أو الصفحة 1182
- ^ islamweb.net، أضواء على دعاء الطائف، 24/07/2024