جدول المحتويات
تساعد القصص في توسيع دائرة معرفة الأطفال حيث تقدم لهم فهمًا أعمق للعالم من حولهم، وللعديد من الموضوعات والقضايا الاجتماعية، كذلك تساعد القصص في تعزيز فهم الأطفال للعواطف والمشاعر وتعلمهم كيفية التعامل معها، حيث تحمل القصص في طياتها عادات وتقاليد وقيم تعليمية وأخلاقية تساعد الطفل على فهم العالم من حوله.
قصص أطفال قصيرة
فيما يلي قصص أطفال قصيرة:[1]
قصة الأرنب والسلحفاة
كان الأرنب المغرور يتفاخر بالحديث ويتباهى بسرعته، وكان يتنمر على الحيوانات الأخرى، لا سيما على بطء السلحفاة، وقال لها أنها سيدعوها لسباق بحضور حيوانات الغابة قاصداً السخرية منها، ولكن السلحفاة قبلت التحدي.
تجمعت جميع حيوانات الغابة لحضور السباق، متفاجئين من موقف السلحفاة، وكيف لها أن تقبل هذا التحدي مع الأرنب ريبت المعروف بسرعته، ولماذا قررت السلحفاة القبول بهذا التحدي.
تجهز الأرنب والسلحفاة عند خط الانطلاق، ثم مع الصفارة انطلقا، وكان الأرنب سريعًا مثل الريح، بينما السلحفاة كانت تخطو خطواتها الأولى فقط، وقبل أن يصل الأرنب لخط النهاية قرر استفزاز السلحفاة، وأخذ قسط من الراحة تحت ظل الشجرة، ولكن النسمات العليلة جعلته يشعر بالنعاس، وينام دون أن يشعر، وفي هذه الأثناء كانت السلحفاة تمشي بجهد كبير، وتحاول الوصول إلى خط النهاية، واجتهدت وثابرت وعزمت على الوصول.
وبالفعل لم يستيقظ الأرنب إلا على صوت التصفيق معلنين أن السلحفاة قد فازت عليه بسبب استهانته بها، فجن جنون الأرنب من الذي حصل، واحتفل الجميع بالسلحفاة وشجاعتها.
قصة الجميلة والوحش
في قصر كبير بأحد القريات لُعن أمير مغرور بوسامته من قبل ساحرة، وتحول إلى وحش قبيح، وحولت حاشيته إلى أدوات منزلية، وكان الشرط الوحيد لعودة الأمور لطبيعتها هو أن تحبه فتاة بشكله الحالي القبيح والمخيف، وكانت بيل فتاة مثقفة جميلة تحب الكتب، وسمعت أنه في ذلك القصر يوجد مكتبة كبيرة تحتوي على كافة الكتب التي تريدها، فتشجعت بيل وعزمت أن تذهب إلى ذلك القصر، وتستعير الكتب التي تريدها، وعندما حاولت طرق الباب بلباقة لم يفتح لها الوحش، وطلب منها الذهاب، وهددها بأنه سيؤذها إن عادت.
ومع حلول الظلام تسللت بيل إلى القصر خلسة، ولكن الوحش كشفها وحبسها في القصر، حاولت حاشية الأمير أن يسعوا أن تحبه الأميرة، لكن الوحش كان فظًا مع بيل، فكانت تكرهه وتخاف منه، وفي أحد الأيام، سمح لها بالنزول للمكتبة وقراءة ما تحب فأصبحا يقضيان وقتًا جميلًا مع بعضهم البعض، وكانت معجبة بثقافته وتفكيره المتزن، وبدأ الخوف والبغض يتلاشون من قلبها، بل وتحولوا إلى بوادر حب، وعندما اعترف الوحش للأميرة أنه يحبها بادلته نفس المشاعر، وعندها فكت اللعنة عن الأمير، وعاد كل شيء لطبيعته، وعاد الأمير لشكله الطبيعي، والحاشية كذلك، وعاشوا بسعادة وحب بقية العمر.
قصة بياض الثلج
في مملكة بعيدة، وقصر كبير جميل، كانت تعيش عائلة ملكية نبيلة، ولديهم ابنه بشرتها مثل بياض الثلج الناصع، وذات خدود وردية تدعى بياض الثلج، وكانت فتاة صغيرة محبوبة، وعند وفاة والدتها تزوج الملك من أميرة في غاية الجمال، ولكنها كانت متكبرة ومغرورة، وكانت تكره النساء الجميلات؛ لأنها تخشى أن يكن أجمل منها، وكان لدى هذه الأميرة المتغطرسة مرآة سحرية، تسألها يوميًا من هي الأجمل في العالم؟ لطالما كانت إجابة المرآة أنها الأجمل، ولكن في يوم من الأيام بعد أن كبرت بياض الثلج سحبت هذا اللقب باعتراف المرآة أن بياض الثلج هي الأجمل.
غضبت الأميرة المتعجرفة من جمال بياض الثلج، ودفعت لحطاب من الغابة مبلغاً مالياً كي يتخلص من بياض الثلج، وعندما أخذ الحطاب بياض الثلج ليقتلها لم يستطع بسبب جمالها الأخاذ، فرماها بعيدًا في غابة أخرى، وأقنع الأميرة الشريرة أنه قد نفذ ما طلب منه.
رأى بياض الثلج عائلة من الأقزام، فأخذوها وعاشت معهم بعيدًا عن المملكة خشية أن تعاود الأميرة الشريرة فكرة قتلها، وعندما صعدت الأميرة المتعجرفة، وسألت مرآتها عن الأجمل، إجابتها أن بياض الثلج هي الأجمل، وعرفت أن الحطاب كذب عليها، فاستدعته وعرفت منه الحقيقة.
ثم قررت أن تسمم نصف تفاحة، وأن تذهب لبياض الثلج على هيئة امرأة فقيرة، وبالفعل ذهبت لمنزل الأقزام بعد تأكدها أن بياض الثلج لوحدها، وقالت لها أنها تريد القليل من الماء وعندما شربت، ناولتها التفاحة وقالت لها ألا تخف وقضمت قضمة منها لتتأكد أنها سليمة، ولكن لحسن الحظ أن الشريرة تاهت عن النصف المسموم من النصف السليم، وتناولت من النصف المسموم فسقطت ميتة، وعادت بياض الثلج إلى القصر، وعاشت حياة سعيدة.
قصة الطفل بيلي
في إحدى القرى في الغابات الشاسعة، كان يوجد منزل يتوسط الغابة يعيش فيه طفل صغير يدعى بيلي، وقد كان طفلًا مشاكسًا وشقيًا، وكان لا يرحم الحيوانات، فقد كان يعذب القطة اللطيفة، ويرمي الطيور بالحجارة، ويركل والأرانب، والكلاب، بدون أي رحمة.
وفي أحد الصباحات استيقظ بيلي، ووجد حجمه ضئيلًا كالنملة، خرج مذعورًا يرى العشب ضخماً، والأزهار كالنخيل، وإذ به يجد القطة الذي كان يعذبها خلفه، ويفر منها هاربًا، ويختبئ خلف حجرة، حتى يراه العصفور، ويبدأ بنقره على رأسه، ويعود بيلي للهرب مرة ثانية، حتى يواجه جميع الحيوانات التي عذبها، ولكنه يقع في حفرة، ويبدأ بالبكاء والندم على ما فعله.
وفجأة تظهر الجنية، وتقول له فعلت هذا بك لتشعر ببشاعة الشيء الذي تفعله مع الحيوانات الأليفة، ولتندم على عدم رحمتك بالحيوان والرفق به، والآن سأعيدك لطبيعتك، وعندما عاد بيلي إلى طبيعته، أصبح يطعم القطط، وينثر البذور للعصافير، وكان لطيفًا مع الجميع.
قصة الأسد المغرور
كان هناك أسد مغرور نرجسي في غابة مليئة بالحيوانات، يعيش ويتكبر على سائر الحيوانات، وكان الجميع يكرهه بسبب تصرفاته المشينة معهم، ولكن بالمقابل كانوا يخافون منه، وفي أحد الأيام، استنكر الفيل هذه الأفعال، وقرر ألا يسكت عن حقه، ووقف في وجه الأسد، وقال له: لماذا تظن أنك الأقوى، هل تريد أن تدخل معي في تحدٍ؟
ضحك الأسد، واستهزأ من جرأة الفيل، ثم وافق الأسد وقال له: ولكن بشرط أن الخاسر سيخرج من الغابة نهائيًا، وسيكون التحدي ضمن اختبار القوى، وافق الفيل واتفقا أن التحدي سيكون شد الحبل أمام أنظار جميع الحيوانات.
حضرت حيوانات الغابة جميعًا لرؤية هذا التحدي، واستعدوا لرؤية شد الحبل بين الأسد والفيل، وهنا بدأ الفيل يلفّ الحبل على خرطومه، وثبت الأسد الحبل بأنيابه وبدأ النزاع، وفجأة تجمعت الغيوم، وبدأت الأمطار بالهطول، وهرب الأسد من الأمطار كي لا يتبلل تحت شجرةٍ تاركًا الحبل، ولكن الفيل ظلّ واقفًا تحت المطر، وأعلن الحيوانات فوز الفيل على الأسد، وطردوا الأسد خارج الغابة، واحتفلوا جميعًا بجرأة الفيل ومساعدته لهم في التخلص من المغرور.
المراجع
- ^ americanliterature.com، Short Stories for Children، 07/09/2024