كل أسماء الله الحسنى

رغد منصور23 سبتمبر 2024آخر تحديث :
كل أسماء الله الحسنى

يقتبس المتأمل المتدبر في قراءة كتاب الله الكثير من الصفات التي سمّى الله بها نفسه، والتي تعكس عظمة الخالق وكماله، وعلوّه فوق كل حدّ، وتُردّد هذه الصفات في صلاة المسلم وأذكاره ودعائه وشكره ومناجاته لله تعالى في السّراء والضراء.

كل أسماء الله الحسنى بالترتيب

ذكر الرسول الأكرم عدد أسماء الله في الحديث الشريف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنَّ للِّه تسعةً وتِسعينَ اسمًا مئَةً إلَّا واحِدًا من أحصَاهَا دخلَ الجنَّة”،[1]وهذه الأسماء هي:

هو الله الذي لا إله إلا هو الرّحمن الرّحيم، الملك، القدّوس، السّلام، المُؤمن، المُهيمن، العَزيز، الجبّار، المتكبر، الخَالق، البارئ، المصور، الغفار، القهّار، الوهّاب، الرزّاق، الفتّاح، العليم، القَابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعز، المذل، السّميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرقيب، المُجيب، الواسع، الحكيم، الودود، المجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدئ، المُعيد، المحيي، المميت، الحيّ، القيوم، الواجد، الماجد، الواحد، الصمد، القادر، المقتدر، المُقدم، المؤخر، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البر، التواب، المنتقم، العفو، الرؤوف، مالك الملك ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغنيّ، المغني، المانع، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، ‌الرشيد، ‌الصبور”.

 

 

 

 

 

 

معاني كل أسماء الله الحسنى

فيما يلي معنى كل اسم من أسماء الله الحسنى:

الله لفظ جلالة دال على الذات التي تحمل جميع صفات الربوبية والألوهية.
الرّحمن من عمّت رحمته جميع الكائنات في الدنيا.
الرحيم ذو الرحمة التي اختصها لعباده المؤمنين الصالحين في الدنيا وفي الآخرة.
الملك بمعنى أن الله هو خالق السماوات والأرض وله الأمر فيها وحده دون شريك، وله يخشع ويخضع كل من عليها.
القدوس المترفع عن قدرة الإنسان على إدراكه أو الإحساس به.
السلام المنزّه عن النواقص والعيوب.
المؤْمن المصدق لكل من يأمر به، ويصدر عنه سواء من كتبه أو رسله أو أقواله.
المهيمن ذو السيطرة والتحكم في مقاليد كل شيء.
العزيز أي أنه المعزز بقوته وقدرته فلا غالب ولا شبيه له.
الجبار وتأتي من قوة الله -عز وجل- في فعل كل شيء يريده دون عجز منه أو قدرة لأحد على رد قضائه.
المتكبر ذو الصفات الكاملة والمطلقة في الكبرياء والعزة بعيدًا عن أي صفة دونية.
الخالق الذي يبدع بخلق ما يشاء بقدرته بالشكل الأفضل والأمثل.
البارئ خالق كل شيء، ذو القدرة على التمييز بين خلقه مهما كانت صورهم وهيئاتهم.
المصور الذي يخلق مخلوقاته بالصورة والشكل التي يشاء.
الغفار ذو الصفح والعفو حيق يعفو عن عباده التائبين الراجعين إلى طريق الصلاح.
القهار والذي يقهر الشرك والشر وأتباع الكفر بكل قوة دون أي يقدر أحد على رد أمره.
الوهاب السخي في منح الرزق والخير لمن يشاء من عباده.
الرزاق الذي يقسم الرزق على عباده وسائر مخلوقاته جميعًا.
الفتاح بمعنى أن الله -عز وجل- يفتح الأبواب لعودة عباده إليه، وتوبتهم عن خطاياهم، كما يفتح أبواب الرزق والنعيم على من يشاء من خلقه.
العليم العالم بجميع الأمور ما كان منها وما يكون وما سيكون.
القابض وتحمل معنى قابض الروح إليه، وكذلك مانع الرزق عمن يشاء من خلقه.
الباسط مانح من يشاء من عباده وخلقه ما قدّره لهم من فضله ورزقه وخيره.
الخافض الذي تُذلّ بقدرته عروش الكفر، وتخضع أمام قوته كل قدرات الشرك.
الرافع أي معز عباده ورافعهم إلى مكانة عالية ومنزلة مميزة، وقيل أيضًا أن معناها بأن الله رافع السموات دون عمد.
المعز أي يعز عباده بالقوة والعزيمة والنصر على العدو.
المذل بمعنى أن الله ينزع القوة والغلبة عمن يشاء فيعود ذليلًا خاسئًا.
السميع أي أن الله تعالى لا يخفى عن سمعه شيء في السموات أو الأرض مهما كان خافتًا وضعيفًا.
البصير يرى كل شيء في هذا الكون، ولا يخفى عن نظره شيء.
الحكم يحكم بين عباده بالحق والعدل سواء في الحياة الدنيا، أو في الآخرة.
العدل أي أن الله تعالى لا يظلم أو يجور، بل إنه عدلٌ مطلق فيما يقدره من أمر، وما يمنحه من رزق، أو يقطع من رحمة أو عطاء.
اللطيف أي أنه يوصل ما يشاء لعباده باللطف واللين.
الخبير أي يعلم الله بخفايا وأخبار السموات والأرض، ولا يخفى عنه أمر.
الحليم يتعامل مع عباده ومخلوقاته بالحكمة والحنكة، فيرزق عباده على اختلاف معتقداتهم، ويختار العقوبة في الوقت المناسب للعاصي أو المذنب.
العظيم أي متفرد في صفاته العظيمة فوق سائر مخلوقاته.
الغفور يتجاوز عن ذلات عباده وخطاياهم، ويفتح لهم باب التوبة والعودة إلى الطريق القويم.
الشكور أي أن الله تعالى يشكر عباده عند حسن عبادتهم وصلاح أعمالهم، ويمنحهم من الرزق والمغفرة ما يقابل ذلك.
العلي أي المترفع فوق الوصف وفوق الكلام فما يتسع الحديث لوصفه.
الكبير أي العظيم بفعله وما يقدّره لعباده.
الحفيظ يحفظ كل تفاصيل الحياة في السماوات والأرض، ولا يغيب عنه علم، أو حدث ولا يصيبه النسيان.
المُقِيتُ يرزق عباده ما يقيت يومهم وحاجتهم في الوقت الذي قدره لهم الله تعالى.
الحسيب إنه الكافي الذي منه كفاية العباد، وعليه الاعتماد.
الجليل أي أن الله تجلى بصفات الكمال المطلق، والذي لا يشوبه أي نقص.
الكريم إن الله يمنح عباده الرزق والرحمة دون حد لعطائه ودون أمد لجوده وكرمه.
الرقيب أي أن الله تعالى يعرف حال جميع خلقه، ويعلم منهم ما أخفوا وأعلنوا فهو المطلع على ظاهر الأمور وباطنها.
المجيب الله لا يرد نداء أو دعاء من ناجاه، بل يقابل ذلك بالكثير من المنح والقبول.
الواسع حيث وسع عطاء الله، وكرمه جميع عباده، كما أضفى رحمته على كل خلقه.
الحكيم ومعناه أن الله يتدبر أمر خلقه باللطف وحسن التقدير وخير القدر لعباده.
الودود يعامل عباده بالحب والعطف واللين فهو المحب لهم والمحبوب في قلوبهم.
المجيد الواصل إلى قمة المجد بما ينعم على عباده من الإحسان الكبير والعطاء العظيم، والذي يجعله في قلوبهم إلهًا ممجدًا ومنزهًا.
الباعث يمنح العبد العطاء، وبعث رسولًا وأولياء هداية للبشرية، وباعث الخلق أجمعين يوم الدين.
الشهيد شاهد على كل ما كان من الخلق، وكل آت ولا يخفى عنه علمٌ ولا وقع مهما كان صغيرًا أو خفيًا.
الحق أي أنه الحق المطلق بوعده وبنصره فهو الله مستحق العبادة ومبتغاها.
الوكيل يُوكل إليه الأمر، فيدبره أحسن تدبير للعباد لحدّ الغنى والكفاية.
القوي فالله هو مصدر القوة، وبالغها فهو القوي فوق عباده وخلقه، ومنه القوة عند الدعاء، وينصر بقوته من يشاء.
المتين الشديد القوي الذي لا يحتاج إلى جند أو سند، فهو القوة المطلقة التي لا تشوبها شائبة.
الولي يتولى الله أمر عباده، فينصرهم على من ظلمهم، ويعوض لهم الخير بخير تقدير.
الحميد المستحق للحمد الكثير بما أنعم الله علينا.
المحصي إن الله جل وعلا يحصي كل الأمور والعقبات في الحياة، فيمنح لكل ذي حق حقه.
المبدئ هو الله ابتدأ من غير سابق، وقدره لكل عباده بداية الخير.
المعيد يقدر الله على أن يعيد الخلق ويرجعه، وهو الذي يبعث الروح من جديد يوم القيامة.
المحيي أي ما من دابة تدبّ على الأرض أو خلق في السماء إلا حياه الله تعالى وأمده من لدُنه الرحمة والرزق.
المميت هو الذي يقبض روح العباد والخلق بأمره وحده.
الحي أي أنه الباقي الذي لا يموت، فليس لله حد، بل هو فريد لا حد له.
القيوم يقوم الله بأمر نفسه، وأمر خلقه دون تعب أو شقاء، فأمره أن يقول له كن فيكون.
الواجد لا يغيب عنه علم شيء، ولا يعجزه أمرٌ أو حال.
الماجد أي أن الله كامل الصفات يعامل الناس بخلقه دون الحاجة للطلب والإلحاح.
الواحد إن الله تفرد في ربوبية الكون فهو واحد لا شريك له
الصمد أي أن الله مقصد للعباد في أمورهم الدنيوية والآخرة، فهو الوسيلة الوحيدة لطلب الرزق والدعوة بالخير والتوفيق.
القادر بلغت قدرة الله ما لاحد له لذا فهو قادر على أعظم الأمور وأشدها ثقلًا.
المقتدر إن لله أمر السموات والأرض، فإنه القادر على إصلاح من فيها ورَزْقِه.
المقدم، المؤخر صفتان متعاكستان ومقصدهما أن الله قد يقدم أمره، أو يؤخره لغاية أن يحصل عليه العبد بالشكل المناسب.
الأول فهو الموجود قبل بدء الخلق، وبدايته ليس لها حد.
الآخر أي أن الله تعالى هو الباقي بعد فناء جميع المخلوقات دون نهاية.
الظاهر حيث ظهر الله على عباده بقدرته، وظهر فوقهم بكامل صفاته وعظيمها.
الباطن العالم بما خفي في السرائر، حيث لا يخفى عنه علم.
الوالي المالك لكل شيء والممسك بزمام الأمور فله ملك السماوات والأرض وهو مقدر أمرها.
المتعالي فهو المترفع عن ما يفترى من القول وما يوسوس في أفكار ضعفاء الإيمان.
البر الرؤوف والعطوف على عباده بكرمه وبره فما من سائل إلا يجيبه الرحمن بطلبه.
التواب فالله يقبل توبة العائدين إلى درب الإيمان والعمل الصالح، ويشدهم بتوفيقه إلى ما فيه خير لهم.
المنتقم فالله يكسر شوكة من اتبعوا خطوات الشيطان وأعماله الدنيئة ويخسف قوتهم.
العفو يمحي الله سيئات عباده إن لقي في قلبهم توبةً خالصةً ونفسًا استحت مما اقترفت من معصية أو ذنب.
الرؤوف ومن باب حب الله بعباده رأفته فيهم وتعاطفه معهم فيستر عيوبهم.
مالك الملك الله مالك السموات والأرض، وهو يقدر فيها ما يشاء لعباده.
ذو الجلال والإكرام يتصف الله بكريم الصفات وخيرها فهو، الجلال والكمال والكريم.
المقسط أي العادل في الحكم، فينصف المظلوم ويمنح الظالم قدره المناسب.
الجامع جمع الله -سبحانه وتعالى- جميع صفات الربوبية والألوهية والكمال.
الغني فهو مالك ما في السموات والأرض لا حاجة إليه بأحد، ومهما رزق عباده فهو بحر من ملك الرحمن.
المغني مانح الغنى لعباده فالله غني، ويُكسب الغنى من يشاء من عباده.
المانع يمنح الله تعالى عباده رزقًا ورحمةً وعطفًا، ويحرم منها من يشاء.
الضار، النافع فالله يقضي الخير أو الضر لمن يشاء من عباده.
النور فالله نور السماوات والأرض، ومن اهتدى لنوره ظفر ومن تاه عنه كفر.
الهادي حيث يهدي الله قلوب عباده إلى حبه والعبادة الحق، ويمنحهم من رزقه ما يشدهم إلى الخير والإيمان.
البديع ذلك أن الله خلق عباده وجميع مخلوقاته بإبداع مذهل منقطع النظير، فيما اختص نفسه بجميل الصفات والتي لا يدانيها أحد.
الباقي
الذي يبقى بعد الزوال وموت الخلق أجمعين.
الوارث فهو يرث ما في السموات والأرض بعد فناء الخلق.
الرشيد فالله يحكم بالحكمة والفطنة والعدل لا بالعاطفة والعجلة.
الصبور فالله حليمٌ فيما يقدر لعباده، وصبور عليهم لا يقطع رزقه عن عاصٍ، ولا يستعجل عقاب ولا حساب.

المراجع

  1. ^ رواه أبو هريرة في كتاب المعجم الأوسط للطبراني، الصفحة أو الرقم 3/5
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة