اشعار قصيره وحلوه

يمكن للشعر أن يكون مصدر إلهام وتحفيز للقراء والمستمعين، وتعكس ابيات شعر قصيرة آراء الشاعر وتجاربه، وقد يساعد في تغيير وجهات النظر وتحفيز الفرد على التفكير والعمل، كما أن قراءة الشعر أو الاستماع إليه يمكن أن يكون مصدرًا للتمتع بجماليته للقراء والمستمعين، ويساعدهم على الهروب من الضغوطات اليومية.

اشعار قصيره وحلوه

فيما يلي أشعار قصيرة وحلوه:^[1]

قصيدة ميثاق الصداقة

• وكأسٌ كلونُ الدمِ قَاتمٍ
  يُسقى منه كل ساقِ
  فويل لمن يتجرعهُ
  وويلان لمن كان له ساقِ
  يدور الزمان دورته
  وغداً يُسقى منه كان ساقِ
  لا ألوم الزمان على دورته
  ولا أعاتب الدهر على فراقِ
  فمن الأنام من كان الفراقُ له فرضاً
  وإن منهم من يهوى النفاقِ
  فلا تتخذ اليوم خِلاً
  إلا من كنت معه على وفاقِ
  فعند مقربه تذوق سعادة
  وعند بُعد له تشتاقِ
  فرُبّ خليل اذا ما صابتك نازلهٍ
  تراه في ميدان النوازل واقِ
  ومن الأخلاء من يواري شره
  ويلبس ثوب النفاقِ
  وإن ما تأتيه فرصة
  يطعن ظهرك ويهديك بصاقِه
  فإن تمكنت منهم يوما
  فأورده كأسً مُرٌ مذاقِه
  هلا سألت ممن تحب عناقِ
  يقضي الحسام اليوم على الأعناقِ.

قصيدة أيها المرء الكئيب

• أيُّهَا المَرءُ الكَئِيبُ
  صَاحِبُ الرَّأيِّ، الغَرِيبُ
  لَا تُبَالِي بِالمَقَالِ
  أو تُبَالِغ فَتَعِيبُ
  كُلُّنَا رَهْنُ الفِعَالِ
  وَالمَقَالُ لَا يَطِيبُ
  فَاستَقِم فِي كُلِّ أمرٍ
  وَاعتَزِم مَا لَا يَخِيبُ
  وَاصبِرَنَّ عَلَىٰ المُصَابِ
  كُن حَلِيمَاً وَالكُرُوبُ
  لَا تَكُن جَزِعَاً بِبَأسٍ
  إنَّمَا الجَزَعُ المُصِيبُ
  كُن رِيَاحَاً فِي العَوَالِي
  كَيفَمَا شَائَت هُبُوبُ
  وَاعتَلِي رُكنَ المَعَالِي
  إنَّهُ رُكنٌ وَجِيبُ
  إنَّمَا فِي كُلِّ شَخْصٍ
  مَا يُشِينُ وَمَا يُهِيبُ.

قصيدة من عل للأعلى

• نَّطُّ دَأْبِي مِنْ عَلٍ لِلْأَعْلَى
  إِذْمَا أَقَعْ، فَمَنِ الَّذِي لَا يُبْلَى؟!
  لَكِنْ أَفُوقُ الْمُبْتَلِينَ جَلَادَةً
  حَتّى غَدَتْ مِنِّي الْبَلَايَا خَجْلَى
  فَأَهُبُّ مِنْ بَلْوَى السُّقُوطِ مُجَدَّدًا
  وَ كَأَنَّهَا سَلْوَى بِهَا أَتَحَلَّى
  مُتَهَيِّئًا كَفَدَوْكَسٍ لِلْوَثْبِ لَا
  مُتَهَيِّبًا إِلَّا الْوَلِيَّ الْمَوْلَى
  مَا هَمَّنِي قَوْلُ القُلَاةِ الشَّانِئِي
  قَدْرِي إِذَا مَا كُنْتُ أُحْسِنُ فِعْلَا
  وَ هَلِ الشُّمُوسُ السَّاطِعَاتُ يَضُرُّهَا
  رَأْيُ الْعِبَادِ وَ فَوْقَهُمْ تَتَجَلَّى؟!
  إِنَّ الْجَرِيءَ إِذَا أَرَادَ تَفَرُّدًا
  يُدْلِي دِلَاءً حَيْثُمَا لَا يُدْلَى.

قصيدة تأوه الحب

• تَـــــــأَوّهَ الحُبُّ فَلَمْ يَذكُرْ لِلحَيَاةِ حُلْوٍ
  كَأَنَّ العَيشَ عَلَی حَــــــــافَتِيهِ لاَ يَكْفِي
  صــَارَلِلعِشْقِ فِي كُلّ دَرْسٍ  تَنَاصُح
  كَأنَّ مَـــن طَارَ فِي غَيرِ الهَوَی يَهْوِي
  وَالعَـــــقْلَ إذَا صَدَّ عَنْ الفُؤَادِ هُجُومٍ
  صَـــــارَ مَمّْرُوراً أو رُبْمَا ذِئْبٌ يَعْوِي
  وَزَعَـــمَ الغَرَامُ أنّهُ  بَنِی عِزَّ الظَلاَمُ
  بَينمَا كــــــــانَ الليّلُ مُنذُ الأزَلِ يَسْرِي
  قُلّ لـلذِي كَــان حَبيبٌ إنَّ الشِعْرَ هَذَا
  هَذَا مِــنْ نَظمِي وَهَذَا مِن كَسْرِ عَظْمِي
  اللَّهُ حَــــــــسْبُ الحَيَّ مَا قَتَلهُ الحَيَاءُ
  فَيَا لَــــــيتَ أنَّ شِعْري بَلَغَ مَدَی عَجَبِي
  إِخْتَلَطتْ فَصَــــارتْ هَذَا حَابِلٌ وَهَذَا
  نَــــــــــــابِلٌ وَهَذَا مَا مَسَّهُ لُعَابُ الكَلَبِي
  للّثَرَی شَـــــوقٌ لأَثَرِ المَــــــاجِدِ أينَ
  صَارَ يَضَعُ خَاصِرَتَهُ وَأين صَارَ يَمْشِي.