تعدد زوجات الرسول

رغد منصور30 سبتمبر 2024آخر تحديث :
تعدد زوجات الرسول

يعتبر الزواج إحدى العلاقات الاجتماعية التي حرص الله تعالى على تنظيم أحكامها بما أنزله على رسوله من الكتاب الحكيم وما ورد عن النبي من أحاديث، وفي هذا السياق كانت أسماء زوجات الرسول بالترتيب الزمني موضوع بحث في العديد من الأحاديث والكتب لاستلهام أحكام الزواج وضوابطه.

تعدد زوجات الرسول

اجتمع أهل العلم والحديث على تعدد زوجات الرسول، فيما اختلفوا في عدد النساء اللواتي تزوجهن النبي -صلوات الله وسلامه عليه- ودخل بهن، والمتفق عليه بين جمهور العلماء أنهن إحدى عشر وهن: خديجة بنت خويلد، سودة بنت زمعة، عائشة بنت أبي بكر، حفصة بنت عمر، زينب بنت خزيمة، أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية، زينب بنت جحش، جويرية بنت الحارث، صفية بنت حيي بن أخطب، أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، ميمونة بنت الحارث الهلالية -رضوان الله عليهم أجمعين-، فيما نقل العديد من العلماء أزواجًا أخرى مثل ماريا القبطية وغيرها، ومات خلال حياة الرسول اثنتان من نسائه هما خديجة وزينب بنت خزيمة، فيما توفي الرسول على نسائه التسعة الأخريات.[1]

الحكمة من تعدد زوجات الرسول

فيما يلي الحكم من تعدد زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم-:[1]

  • حكمة تبليغية وتعليمية: حيث إن الزوجة أكثر من يُسِرّ لها الزوج، ويبوح لها جميع أحاديثه وأفعاله، وكان لزوجات الرسول دور كبير في نقل أقوال وأفعال الرسول في الأحاديث النبوية الشريفة.
  • حكمة اجتماعية: ساعد تعدد الزوجات للنبي محمد -صلوات الله وسلامه عليه- في تقوية الروابط والعلاقات مع البطون والقبائل العربية بما في ذلك قريش، الأمر الذي ضمن له أمن هذه الأقوام، وميلهم إلى دين الإسلام.
  • حكمة سياسية: وهي مرتبطة في سابقتها، وكان زواج الرسول الأكرم من أبناء زعماء وأمراء القبائل ضمانًا له لدعمهم له، وتقديم الحماية والعون، بما ساعد على تقوية شوكة الإسلام ودفع بلاء الأعداء عن المسلمين.
  • حكمة كمالية وخلقية: وفي تعدد زوجات الرسول الكريم إظهارٌ لكمال خلقه وفضائل أخلاقه، حيث استطاع بما تمتع به من الحلم والمنطق والعلم والحنكة والذكاء وغيرها من الصفات الحميدة في العدل بين أزواجه على تعددهن، ومراعاة كلٍّ منهن ومعاملتهن بأسلوب يناسب كل زوجة، حيث كانت منهن الصغيرة والكبيرة، وبنت الملوك والزعماء، والأرملة والمطلقة.

المراجع

  1. ^ islamweb.net، الحكم البالغة في تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، 14/05/2024
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة