جدول المحتويات
تضمنت كل الكتب والرسالات السماوية مسائل الإحسان والعمل الصالح وما يقابلها من أعمال سيئة حذّر الله وأنبياؤه منها، وتوعّدوا فاعلها بعذاب وعقاب، ومنها العقوق، وقد جاء القرآن وسنة النبي الأكرم موضحين ما هو عقوق الوالدين وموجزين صوره وعواقبه.
ما عقوبة عقوق الوالدين
فيما يلي عقوبة عقوق الوالدين في كتاب الله والسنة النبوية الشريفة:
- عدّ الله عقوق الوالدين من الكبائر، حيث أمر -سبحانه وتعالى- ببرهما ونهى عن عقوقهما، فقال في كتابه العزيز: “وقَضى ربّك ألّا تعبدوا إلّا إيّاه وبالوالدينِ إحسانًا إما يبلُغنّ عندَك الكِبَر أحَدُهُما أو كِلاهُما فلا تَقل لهما أُفٍّ ولا تنهرهُما وقُل لهُما قولًا كريمًا، واخفضْ لهُما جناح الذُّلّ من الرّحمة وقل ربي ارحمهُما كما ربّياني صَغيرًا”،[1] وروى نفيع بن حارث الثّقفي عن رسول الله أنه قال: “ألا أخبركم بأكبر الكبائر، قالوا: بلى يا رسولَ الله، قال: الإشراك باللّه وعقوق الوالدين”.[2]
- لا يدخل من عق والديه الجنة لما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا يدخلُ الجنّةَ عاقّ، ولا منَّان، ولا مُدمن خمر، ولا ولدُ زنية”.[3]
- لا يستجيب الله دعاء عاق الوالدين، أما رزقه وعمره، فتخرج منهما البركة، وعمله لا يرفع إلى السماء، ومن عق والديه، وأنجب ذرية فلا بدّ أن يصيبه كما فعل بوالديه.
- يلقى عاق الوالدين عقوبة دنيوية قبل الآخرة: “ما ذنبٌ أحرى أن يُعجِّل الله لصاحبِه العقوبةَ في الدنيا مع ما يدّخر له في الآخرة من قطيعة الرّحم والبغي”.[4]
- أعدّ الله للعاقين الوالدين عذابًا أليمًا يوم الحساب، حيث لا يلقى الجنة من كان عاق والديه، وإنما أمره في نار جهنم.
أسباب عقوق الوالدين
فيما يلي بعض أسباب عقوق الوالدين:[5]
- أن يكون الوالدان قد عاقا بوالديهما، فكان جزاؤهما في الدنيا عقوق أولادهم بهم.
- سوء التربية وعدم توجيه الأبناء وفق التربية السليمة والصحيحة القائمة على كتاب الله وسنة نبيّه.
- قد يكون العقوق ابتلاء من الله تعالى للوالدين.
- الصحبة السيئة للأبناء، والتي قد تكون سببًا في مخالفة أمر والديهما وعقوقهما.
- تفرقة الوالدين بين أبنائهم في المعاملة الحسنة والعطاء.
- إيثار الأبناء الراحة في الحياة على خدمة الوالدين عند تقدمها في السن.
- الزوجة غير الصالحة للابن قد تكون سببًا في بُعد الابن عن والديه، وافتعال المشاكل، وعدم طاعتهما وغيرها من أوجه العقوق.
