ما هي حقوق الجار

رغد منصور5 مايو 2024آخر تحديث :
ما هي حقوق الجار

أوصى الله في مختلف شرائعه وأديانه باحترام العلاقات وقيام المرء بواجباته اتجاه الآخرين بالوجه الأكمل والشكل الأمثل، ولمكانة الجار والأخذ بحقوقه وإقامتها الموضع الكبير في دين الإسلام، فقد حرص الرسول الأكرم امتثالًا لأمر الله على التودد لجيرانه على اختلاف شرائعهم وأديانهم.

ما هي حقوق الجار

ترتبط العلاقة بين الجيران بالتزام كل منهم بالمبادئ والأفعال التي من شأنها احترام حقوق جاره وصونها، ومن هذه الحقوق:

حفظ حرمة الجار في غيبته

إن أولى حقوق الجار الحفاظ على سترته وصون عرضه في غيابه والزود عن شرفه وكرامته ما استطاع، وفي ذلك طاعة لأمر الله ورسوله الكريم، كما توجب خشية العبد من ربه غض البصر عن حرمات الجار فلا يسترق النظر إليهن، أو يتجه بفعل سوء اتجاهن، وفي وصية رسول الله بالجار ورد عن أبي عمر -رضي الله عنهم- قوله صلى الله عليه وسلم: “ما زَال جبريل يوصِيني بالجارِ حتّى ظنَنت أنّه سيورثه”.[1][2]

كف الأذى عن الجار

إن إتيان الجار بالأذى والعمل السيء من الأفعال التي تستوجب غضب الله وسخطه، لذا يتوجب على المرء معاملة جاره معاملة حسنة مهما كانت أفعاله، بدلالة ما ورد عن النبي الأكرم -صلوات الله وسلامه عليه- في الحديث الشريف: “يا رسول اللهِ، ما حق الجار؟ قال: إنِ اسْتقرَضَك أقرضته، وإن استعانَك أعنْته، وإن احتاج أعطيته، وإن مرض عدته، وإن مات تبعت جنازته، وإن أصابه خيرٌ سرَّك وهنَيْته، وإن أصابته مصيبةٌ ساءتك وعزّيته، ولا تؤذه بقتَار قدْرِكَ إلَّا أن تغرف له منها، ولا تستطلَّ عليه بالبناء لتشرفَ عليه وتسدَ عليه الريح إلا بإذنه”.[3]

تقديم الهدية للجار وقبولها منه

إن تقديم الهدية تدخل في قلب الجار محبة جاره، وتزيد الروابط وتقوّي العلاقات، وفي هذا روي عن عبد الله بن عمر أنه ذبح شاة فقال: “أهديتم لجارنا اليهودي؟ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ما زال جبريل يوصي بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”، وكذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يا نساء المسلمات لا تحقرَن جارة لجارَتها ولو فِرْسِن شاة”[4] أي قبول هدية الجار على قلتها.

زيارة الجار عند المرض

من الواجبات المفروضة على كل من جاور مريضًا أن يشق عليه، ويطمئن على صحته، ويقدم له كل أشكال الدعم في مصابه، سواء المادي في حال فقره، أو النفسي والمعنوي، وفي ذلك حفظ لروابط الجيرة، وتنفيذ لأمر الله وسنة نبيه الكريم.

إكرام الجار والإحسان إليه

أوصى الرسول الكريم -صلوات الله وسلامه عليه- في الإحسان إلى الجار في الحديث الشريف عن أبي شريح العدوي خويلد بن عمرو قال: قال رسول الله: “مَن كانَ يُؤمِن باللهِ واليومِ الآخر، فَليُحسن إلى جاره، ومنْ كَان يُؤمن باللهِ واليوم الآخر فَليكرِم ضيفَه، ومَن كَانَ يُؤمِن باللهِ واليوم الآخر فَليقُل خيرًا، أَو ليسكتْ”.[5]

المراجع

  1. ^ رواه عبدالله بن عمر في صحيح الترمذي للألباني، الصفحة أو الرقم 1943
  2. ^ islamweb.net، ما هي حقوق الجيران، 05/05/2024
  3. ^ رواه معاذ بن جبل المحدث في تفسير القرطبي ، الصفحة أو الرقم 6/311
  4. ^ رواه أبو هريرة في صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم 1030
  5. ^ رواه أبو هريرة في صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم 47
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة