يعتبر الإحسان من أعلى مقامات الرفعة الإنسانة، ويعد بمثابة مفتاح سحري وسعادة في الحياة على الصعيد الديني والدنيوي، ومن هذا المنطلق أولى الدين الإسلامي والنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الإحسان، وجعل منه هدفًا ساميًا تسعى إليه نفوس المسلمين، لما فيه من خير وجزاء عظيم.
عدد أركان الإحسان
إن عدد أركان الإحسان هي ركن وحيد[1] ، ويتألف من مرتبتين، وهي أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تره فهو يراك، وهو تفسير سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- للإحسان، وبمعنى آخر هو أن يعمل المسلم على تحسين الظاهر والباطن منه، أي أن يكون بمقام المشاهدة والإخلاص، واستحضار قرب قلب العبد من الله عز وجل، وإقباله عليه، وأن يشعر كأنه بين يديه من ناحية الخشية والتعظيم.
أنواع الإحسان
فيما يلي أنواع الإحسان:
- الإحسان في أداء العبادة.
- الإحسان مع الأهل.
- الإحسان مع الناس.
- الإحسان في الجدال.
- الإحسان في القول.
- الإحسان في الفعل.
مراتب الإحسان
فيما يلي مراتب الإحسان:
- المرتبة الأولى: عبادة الله -عز وجل- كأن الفرد المسلم يراه، ويتجلى ذلك في عبادته وتصرفاته وخلقه، وهي مرتبة المشاهدة.
- المرتبة الثانية: وهي مرتبة الإخلاص، وهي عبادة الله جل جلاله؛ لأنه حتمًا يرى المسلم، ويتجلى ذلك في عمل العبد على استحضار الله في كل شيء، أي في عمله، وإرادته، وفي السر والعلن.
جزاء الإحسان
جزاء الإحسان عند رب العالمين كبير، وذكر الله -سبحانه وتعالى- ذلك في قوله “هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ”[2]، إذ أمر الله تعالى المسلمين بصنع المعروف والإحسان، والذي سيكافئ الفرد عليه وذلك في قوله: “إنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ”[3]، إذ لدى الإحسان مرتبة عالية في الدين الإسلامي، وقد حث عليه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: “اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن”، والتي جميعها تصب في الجزاء العظيم للمحسنين[4].
المراجع
- ^ islamweb.net، معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول - الإحسان، 01/05/2024
- ^ سورة الرحمن، الآية: 60
- ^ سورة الأعراف، الآية: 56
- ^ أبو ذر الغفاري، الألباني، صحيح الترغيب، الصفحة أو الرقم : 2655، حسن لغيره، أخرجه الترمذي (1987)
