تفسير سورة الإخلاص للأطفال

يتجلى في آيات كتاب الله الكريم سمو الإيمان ونور الهداية وجوانب العبادة والعمل الصالح الذي وعد الله القائمين بها بالمغفرة والجنة، ومع أهمية تعليم الأطفال مبادئ الدين الإسلامي أضحى القرآن الكريم المنهج الحق بحيث يتم إيضاح معاني وتفاسير سوره والعبر والمواعظ والتعاليم الموجودة فيها.

سورة الإخلاص

تعتبر سورة الإخلاص من السور المكية التي نزلت على النبي المصطفى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتقوم على أربع آيات، أما موضعها فهو في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وتحمل العديد من التسميات الأخرى كسورة التوحيد، ويقول الله -سبحانه وتعالى- في سورة الإخلاص:

“قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (1) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (2) لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ (3) وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (4)”.

تفسير سورة الإخلاص للأطفال

فيما يلي تفسير آيات سورة الإخلاص من كتاب الله الكريم:^[1]

• قل هو الله أحد: أي أن الله هو الواحد الذي ينفرد فوق الخلائق، لا ثاني له ولا شبيه له ولا نظير له، فهو الكامل وحده والمتفرد بقدرته وحسن صفاته، والله الواحد المعبود.
• الله الصمد: ويقصد بهذه الآية أن الله هو الذي تلجأ إليه الخلائق على اختلافها في الدعاء والرجاء لقضاء الحوائج وطلب المسائل، سواء كان غاية الدعاء أمرًا من أمور الدنيا أو الآخرة.
• لم يلد ولم يولد: أي أن الله الأول قبل الخلق لم يأتِ من رحم، ولم يولد من أم، بل هو الذي لا بداية لوجوده وكذلك لا نهاية له، كما أن الله -عز وجل- ليس له ولد أو نسل أو زوجة، وفي هذا ترفُّع للخالق -سبحانه وتعالى- حيث إن النسل هو غاية لاستمرار جنس معين بينما الله -عز وجل- هو الباقي بعد الفناء، وليس له من جنسه أنثى أو صاحبة.
• ولم يكن له كفوًا أحد: وتدل هذه الآية الكريمة على أن الله -سبحانه وتعالى- لا يكافئه أو يوازيه أحد فيما يتصف به من الصفات الحسنة، والتي تفرد بها فوق جميع الخلق، وكذلك ليس لشيء قدرة الخالق، وتحمل هذه الآية تفرد لله -سبحانه وتعالى- ونفي تشبه أي شيء به، فهو المنزه فوق خلقه، القادر في أمره، الغالب فوق كل شيء، له الأسماء الحسنة لا إله إلا هو.