يعتبر الأرق من المشاكل التي يعانيها الكثير من الناس سواء لهموم الحياة أو كثرة التفكير وغيرها من الأسباب الأخرى، ويلجأ المؤمن في هذا الأمر إلى الله -عز وجل- حيث يناجيه بالدعاء، ويكثر عليه الرجاء عملًا بما هداه إليه دين الحق الذي حمله إلينا النبي محمد -صلوات الله وسلامه عليه-.
دعاء الارق وقلة النوم
فيما يلي مجموعة من الأدعية عند المعاناة من الأرق والنوم القليل:
- سبحان الله منزل السكينة على عباده دون رجاء، ومؤمن المسلمين من شر الأعداء، والقادر فوق كل أمر وبلاء، وكافي كل خلق بما قدر له وشاء، اللهم بحق قدرتك وصفاتك ما علمنا بها وما لم نعلمها أسألك راحةً في البال، ويسرًا في الحال، ونومًا هنيًا لا يخالطه ألم ولا أرق، ورحمة منك يا رب العرش العظيم.
- لا إله إلا الله الواحد الأحد، الفرد الصمد، ذو الرحمة والملك، يؤتي نعمته من يشاء ويصرفه عمن يشاء، ويرفع من يشاء ويذل من يشاء، بيده الأمر والقدرة، ويقضي من أمره ما يشاء، اللهم أدعوك وأنت لا تخلف من تقرب إليك بدعاء أو رجاء أن تزيل ما بي من هم وتعب، وتمنحني طمأنينة تنسينني من الأمور ما يؤرقني وتغفو معها عيني، ويشفى بها سقمي ومرضي.
- اللهم إني أشهد أنك الله لا إله إلا أنت بيدك مقاليد الأمر، ولا تأخذك سنة ولا نوماً، اللهم أنت منزل النعم ومتمها، وخالق الخلق وكافله، ومقيم الأمر فيما تشاء، وعلى من تشاء، اللهم يا أرحم الراحمين أنت أدرى بحالي مني، فأعني على سوء حال وأمري واقضِ لي من لدنك راحة ونعمة لا تكلني فيها إلى نفسي أو غيرك يا كريم يا رحيم.
- اللهم إن التعب أثقلني والأرق لم يترك لي حيلة على أمري، وعلمي بلطفك قد فاق كل شيء ورحمته وسعت كل أمر وحدّ، فاللهم ارحمني برحمتك وزد علي من لطفك وحبائل كرمك وامنحني من لدنك راحة ورحمة في حالي وحياتي وأمري ويسّر لي نومي وأزل عني همي وأرقي.
أدعية الأرق من السنة والقرآن
فيما يلي بعض الأدعية المذكورة في السنة النبوية الشريفة والقرآن الكريم لقلة النوم والأرق:
“اللَّهُمَّ غارَتِ النُّجومُ، وهَدأَتِ العُيونُ، وأنت حَيٌّ قيُّومٌ لا تأْخُذُك سِنةٌ ولا نومٌ، يا حَيُّ يا قيُّومُ، أهْدِئْ لَيْلِي، وأنِمْ عَيني”.[1]
“لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ، وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وسُبحانَ اللَّهِ، والحمدُ للَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبرُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ”.[2]
“اللَّهمَّ ربَّ السمواتِ السبعِ وما أظلَّتْ، وربَّ الأرَضينِ وما أقلَّتْ، وربَّ الشياطينِ وما أضلَّتْ، كنْ لي جارًا من شرِّ خلقِكَ أجمعينَ، أنْ يَفْرُطَ عليَّ أحدٌ منهم أو يَطْغى، عزَّ جارُكَ، وتبارَكَ اسمُكَ”.[3]
“سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لَهَا، وإنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بما تَحْفَظُ به عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ”.[4]
“اللَّهمَّ إنِّي أسلَمْتُ نفسي إليك ووجَّهْتُ وجهي إليك، وفوَّضْتُ أمري إليك رغبةً ورهبةً إليك لا ملجأَ منك إلَّا إليك”.[5]
“اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”.[6]
“إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا، خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا، قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا، قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا”.[7]
“آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ، لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.[8]
المراجع
- ^ رواه زيد بن ثابت في كتاب إتحاف الخيرة المهرة، رقم الصفحة أو الحديث 6/462
- ^ رواه عبادة بن الصامت في كتاب صحيح الترمذي، رقم الصفحة أو الحديث 3414
- ^ رواه خالد بن الوليد في كتاب مجمع الزوائد، رقم الصفحة أو الحديث 10/129
- ^ رواه أبو هريرة في كتاب صحيح مسلم، رقم الصفحة أو الحديث 2714
- ^ رواه البراء بن عازب في كتاب صحيح ابن حبان، رقم الحديث أو الصفحة 5542
- ^ سورة البقرة، الآية 255
- ^ سورة الكهف، الآيات 107، 108، 109، 110
- ^ سورة البقرة، الآيتان 285، 286