شعر عن المعلم بالفصحى

رغد منصور3 أغسطس 2024آخر تحديث :
شعر عن المعلم بالفصحى

يحظى المعلم بمكانة رفيعة في مختلف المجتمعات والشعوب على اختلاف ثقافاتها لما يحمله من رسالة سامية ودور أساسي في نهضة وتقدم أي دولة، ونظرًا لأهمية المعلم في الحضارة وتمكين الطلاب مع المعرفة والعلوم المختلفة، فقد اجتهد الشعراء والأدباء بمدحه في الكثير من أبيات الشعر والنثر.

شعر عن المعلم بالفصحى

فيما يلي بعض القصائد التي قالها الشعراء في وصف المعلم ومكانته:[1][2][3][4][5]

  • القصيدة الأولى: قصيدة قم للمعلم وفه التبجيلا للشاعر أحمد شوقي:

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا ***** كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي ***** يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ ***** عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ ***** وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً ***** صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً ***** وَاِبنَ البَتولِ فَعَلِّمِ الإِنجيلا
وَفَجَرتَ يَنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً ***** فَسَقى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
عَلَّمتَ يوناناً وَمِصرَ فَزالَتا ***** عَن كُلِّ شَمسٍ ما تُريدُ أُفولا
وَاليَومَ أَصبَحَتا بِحالِ طُفولَةٍ ***** في العِلمِ تَلتَمِسانِهِ تَطفيلا
مِن مَشرِقِ الأَرضِ الشَموسُ تَظاهَرَت ***** ما بالُ مَغرِبِها عَلَيهِ أُديلا
يا أَرضُ مُذ فَقَدَ المُعَلِّمُ نَفسَهُ ***** بَينَ الشُموسِ وَبَينَ شَرقِكِ حيلا
ذَهَبَ الَّذينَ حَمَوا حَقيقَةَ عِلمِهِم ***** وَاِستَعذَبوا فيها العَذابَ وَبيلا
في عالَمٍ صَحِبَ الحَياةَ مُقَيَّداً ***** بِالفَردِ مَخزوماً بِهِ مَغلولا
صَرَعَتهُ دُنيا المُستَبِدِّ كَما هَوَت ***** مِن ضَربَةِ الشَمسِ الرُؤوسُ ذُهولا

  • القصيدة الثانية: للشاعر معروف الرصافي في وصف العلم والمعلم:

كفى بالعلم في الظلمات نورا ****** يُبيّن في الحياة لنا الأمورا
فكم وجد الذليل به اعتزازاً ****** وكم لبِس الحزين به سرورا
تزيد به العقول هدىً ورشدًا ****** وتَستعلي النفوس به شعورا
إذا ما عَقّ موطنَهم أناسٌ ****** ولم يَبنوا به للعلم دورا
فإن ثيابهم أكفان موتى ****** وليس بُيوتهم إلاّ قبورا
وحُقَّ لمثلهم في العيش ضنك ****** وأن يدعوا بدنياهم ثُبورا
أرى لبّ العلا أدبًا وعلمًا ****** بغيرهما العلا أمست قشورا
أأبناء المدارس أنّ نفسي ****** تؤمّل فيكم الأمل الكبيرا
فسَقيًا للمدارس من رياض ****** لنا قد أنبتت منكم زهورا
ستكتسب البلاد بكم عُلُوًّا ****** إذا وجدت لها منكم نصيرا
فإن دجت الخطوب بجانبيها ****** طلعتم في دُجُنَّتها بدورا
وأصبحتم بها للعزّ حِصنًا ****** وكنتم حولها للمجد سورا
إذا أرتوت البلاد بفيض علم ****** فعاجز أهلها يُمسى قديرا
ويَقوَى من يكون بها ضعيفًا ****** ويَغنَى من يعيش بها فقيرا
ولكن ليس مُنتَفِعًا بعلم ****** فتىً لم يُحرز الخُلُق النضيرا
فإن عماد بيت المجد خُلْق ****** حكى في أنف ناشفه العبيرا
فلا تَستنفِعوا التعليِم إلاّ ****** إذا هذّبتم الطبع الشَرِيرا
إذا ما العلم لابس حُسنَ خُلْق ****** فَرَجِّ لأهله خيراً كثيرا
وما أن فاز أغزرنا علومًا ****** ولكن فاز أسلمنا ضميرا

  • القصيدة الثالثة: للشاعر محمد رشاد الشريف في مدح المعلم:

يا شمعة في زوايا ”الصف” تأتلق ….. تنير درب المعالي وهي تحترقُ
لا اطفأ الله نورًا أنت مصدره ….. يا صادق الفجر أنت الصبح والفلقُ
أيا معلم يا رمز الوفا سَلِمتْ ….. يمينُ أهل الوفا يا خير من صدقوا
لا فضّ فوك فمنه الدرّ منتثرٌ ….. ولا حُرمْتَ فمنك الخيرُ مندفقُ
ولا ذللت لمغرورٍ ولا صَلِفٍ ….. ولا مَسّتْ رأسَك الجوزاء والافقُ
يدٌ تخط على القرطاس نهج هدى ….. بها تشرفت الأقلام والورقُ
تسيل بالفضة البيضا أناملها ….. ما انضر اللوحة السودا بها وَرِقُ
أيا معلم كم طوقتَ من عُنق ….. بأفضل فازدان منه الصدر و العنقُ
ويا مؤدبُ كم انقذت من أمم ….. لولى سفينك في بحر الردى غرقوا
وكم بنيت لها مجدًا فبوّأها ….. ذرا المعالي و منك الجهد و العرقُ
فيا معلم هل رُدّ الجميل إلى ….. ذويه أم يا ترى ضلت به الطرق

  • القصيدة الرابعة: للإمام الشافعي في وصف المعلم والعلم:

اصْبِرْ عَلَى مُرِّ الْجَفَا مِنْ مُعَلِّمٍ …. فَإِنَّ رُسُوبَ الْعِلْمِ فِي نَفَرَاتِهِ
وَمَنْ لَمْ يَذُقْ مُرَّ التَّعَلُّمِ سَاعَةً …. تَجَرَّعَ ذُلَّ الْجَهْلِ طُولَ حَيَاتِهِ
وَمَنْ فَاتَهُ التَّعْلِيمُ وَقْتَ شَبَابِهِ …. فَكَبِّرْ عَلَيْهِ أَرْبَعًا لِوَفَاتِهِ
وَذَاتُ الْفَتَى وَاللهِ بِالْعِلْمِ وَالتُّقَى …. إِذَا لَمْ يَكُونَا لَا اعْتِبَارَ لِذَاتِهِ

  • القصيدة الخامسة: للشاعر أحمد شوقي في الثناء على المعلم:

حياة معلم طفئت وكانت …. سراجا يعجب السارى وضيا
سبقت القابسين إلى سناها …. ورحت بنورها أحبو صبيا
أخذت على أريب ألمعي …. ومن لك بالمعلم ألمعيا
ورب معلم تلقاه فظا …. غليظ القلب أوَفدماً غبيا
إذا انتدب البنون لها سيوفا …. من الميلاد ردّهم عصيا
إذا رشد المعلم كان مسوى …. وإن هو ضل كان السامريا
ورب معلمين خلوا وفاتوا …. إلى الحرية أنساقوا هديا
أناروا ظلمة الدنيا وكانوا …. لنار الظالمين بها صُلِيَّا
أرقت وما نسيت بنات بوم …. على المطرية اندفعت بكيا
بكت وتأؤهت فوهمت شرّا …. وقبلى داخل الوهم الذكيا

  • القصيدة السادسة: للشاعر ابراهيم طوقان في مدح المعلم:

شوقي يقول وما درى بمصيبتي …. قم للمعلم وفّه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلًا …. من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يقلقني الأمير بقوله …. كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرّب التعليم شوقي ساعة …. لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غمَّة وكآبة …. مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلِّحت …. وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنّ في التصليح نفعًا يرتجى …. وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا
لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً …. مثلًا واتخذ الكتاب دليلا
مستشهدًا بالغرّ من آياته …. أو بالحديث مفصلًا تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي …. ما ليس ملتبسًا ولا مبذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى …. وذويه من أهل القرون الأُولى
فأرى حمارًا بعد ذلك كلّه …. رفَعَ المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة …. ووقعت ما بين البنوك قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته …. إنَّ المعلم لا يعيش طويلا

المراجع

  1. ^ aldiwan.net، قصيدة قم للمعلم وفه التبيجلا للشاعر أحمد شوقي، 03/08/2024
  2. ^ aldiwan.net، قصيدة كفا بالعلم في الظلمات نورًا للشاعر معروف الرصافي، 03/08/2024
  3. ^ aldiwan.net، قصيدة اصبر على مر الجفا من معلم للإمام الشافعي، 03/08/2024
  4. ^ aldiwan.net، قصيدة أحق أنهم دفنوا عليا للشاعر أحمد شوقي، 03/08/2024
  5. ^ aldiwan.net، قصيدة شوقي يقول وما درى بمصيبتي للشاعر ابراهيم طوقان، 03/08/2024
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة