أجمل القصص القصيرة

مايا محمد7 سبتمبر 2024آخر تحديث :
أجمل القصص القصيرة

القصص لها فوائد عديدة في حياتنا، وهي جزء أساسي من التواصل الإنساني والتراث الثقافي، حيث تقدم القصص أمثلة وحكايات تعلمنا القيم الأخلاقية مثل الصدق، والعدل، والكرم، والصبر، والمثابرة، مما يساعد في تنمية شخصية الفرد وبناء قاموسه الأخلاقي.

أجمل القصص القصيرة

فيما يلي أجمل القصص القصيرة:

قصة قيس وليلى

قيس بن الملوح شاعر اشتهر بحب ليلى ابنة عمه، حتى سمي بمجنون ليلى، والذي كتب لها الكثير من القصائد، وكانا عاشقين منذ الطفولة حتى فضح أمرهم بين السنة القبيلة، ثم علم عمه أبا ليلى بقصة الغرام التي تجمع قيس وليلى سويًا، والجدير بالذكر هنا أن العرف السائد قديمًا أنه إذا كُشف سر الحب بين محبوبين، امتنع والد الفتاة عن تزويجهم، وقد آلم هذا قيس العاشق جدًا، لا سيما بعد أن أجبر والد ليلى ابنته على الزواج من شاب غير قيس.

هرب قيس من القرية لشدة ما آلمه هذا الأمر، وجلس يجوب الوديان والسهول ينشد قصائد عن الهوى والجوى، حتى سمي ب “مجنون ليلى”، وقد كانت ليلى تعاني الأمرين على فراق حبيبها حتى إنها ابتليت بداء ليس له دواء وماتت به، ولمّا عرف قيس بموت معشوقته جن جنونه، وكان يبكي بحرقة على قبرها حتى توفي بعدها.[1]

قصة ليلى والذئب

مرةً في زمنٍ بعيد، في إحدى القرى الصغيرة عاشت فتاة جميلة جدًا تُدعى ليلى، كانت ليلى فتاة شجاعة وطيبة القلب، وكان الجميع يحبها ويحترمها، كانت تعيش ليلى مع والدتها في منزل صغير على أطراف الغابة.

وفي أحد الأيام، أمرت والدة ليلى بأن تذهب ليلى لبيت جدتها الكبيرة الكائن في الطرف الثاني من الغابة، وأن تطمئن عليها، وحذرتها من التجول في الغابة، وبالفعل ذهبت ليلى حاملةً سلتها ورداءها الأحمر، ولكنها أحبت أن تتجول في أحضان الغابة الخضراء، وعندما كانت ليلى تتجول بالقرب من الغابة، رأت ليلى ذئبًا كبيرًا يقف أمامها، وعندما تحايل عليها عرف نواياها بالذهاب لبيت الجدة، فذهب الذئب بسرعته الفائقة وسبق ليلى، وأخفى الجدة في خزانة كبيرة، ثم ارتدى ملابسها، وجلس في فراشها منتظرًا قدوم ليلى، وعندما وصلت ليلى، ورأت الذئب في فراش جدتها ذعرت جدًا، فقد كان الذئب يبدو جائعًا وخطيرًا، تجمدت ليلى من الخوف، لكنها لم تفقد الأمل، في هذه الأثناء دخل حارس الغابة، وطرد الذئب بعيدًا عن الغابة، وعاشوا بسلام.[2]

قصة حب جميل وبثينة

جميل بن معمر، هو شاعر من شعراء العرب المشهورين، عرفت قصة غرامه مع فتاة تدعى بثينة في أثناء العصر الأموي، إذ كان يهيم بها عشقًا، ويصف أجمل الأبيات والقصائد لها، وقد كان العاشقان يتقابلان في الصحراء، ويجمعهم الحب والغرام، حتى انتشر صدى حبهما في أنحاء القبيلة، وكان من العادات السائدة قديمًا، إذ انتشر خبر عشق فتاة وشاب امتنع أبو الفتاة عن تزويجها له، ولكن جميل أبى أن يمتنع عن حب بثينة حتى استنجدوا بالوالي كي يكف جميل عن العبث مع ابنتهم، فأحل الوالي دماً جميل إذا اقترب من فتاتهم، وعند سماعه بالخبر فرّ هاربّا، وما زال قلبه معلقاً ببثينة.

أجبر والد بثينة ابنته على الزواج من شاب غير جميل، لكنها بقيت تحفظ عهده وحبه في قلبها، وتواعده سرّا عن زوجها، ثم عرف الزوج بذلك، ثم شكاها لأهلها، فأهدر دم جميل مرة أخرى، فامتنع جميل عن زيارة بثينة، وودعها وسافر إلى مصر حيث توفي هناك، ولم ينس حب بثينة، وكان يكتب لها القصائد والشعر في حبها.

قصة العربة

في قرية بعيدة، كان لدى شيخ حكيم ابن جميل وعاقل، وكان هذا الشيخ يتبع نهج التربية بالحكم ودروس الحياة مع ابنه، وفي يوم من الأيام، أراد أن يعطيه درسًا من صلب الحياة يرسخ في ذاكرته، فأخذ الشيخ بيد ولده، ونزلا إلى السوق، تعجب الولد من والده إذ ما الغرض من ذهابهما إلى السوق في هذا الوقت، وليست لديهم أي احتياجات لشرائها!

فقال لوالده: ما حاجتنا في القدوم إلى السوق يا أبتي؟، رد والده عليه كن صبورًا يا ولدي، انتظر وسوف ترى.

مرت برهة من الوقت، وإذا بعربة فارغة تمر في السوق، فشرعت تحدث جلبة وضوضاء أزعجت المارة وأثارت سخطهم، فاستاء الولد من هذا الموقف، وعبر عن ذلك لوالده، فابتسم الوالد – لأنه أدرك أن الأمور تسير كما يريد – لكنه لم يردّ عليه واكتفى بهز رأسه، وبعد حين في أثناء وقوفهما في السوق عادت العربة، ولكنها محملة بالبضائع، وكانت تسير بهدوء ولا تحدث أي ضوضاء تزعج الناس، فتنبّه الابن لذلك وقال لوالده: انظر يا والدي، ها هي العربة تسير ولا تحدث أي ضجيج يزعج الناس، عندها التفت الوالد إلى ابنه مخاطبًا إياه: إذًا يا بني، لقد لفت نظرك هذا المشهد، لما كانت العربة فارغة أحدثت ضجة مزعجة في السوق، ولكنها عندما امتلأت بما هو مفيد، أخذت تسير بهدوء دون إزعاج، وكذلك الإنسان يا بني كلما فرغ من المعارف والعلوم والقيم والأخلاق ارتفع صوته، وأحدث صخبًا في الشارع بين الناس فأزعجهم، وكلّما امتلأ بالعلوم والمعارف والقيم والأخلاق، وعمِلَ بها كلما سار بين الناس بالرويّة والهدوء، واعتلاه الوقار والهيبة، لذا أوصيك يا بني بأن تختار لنفسك ما يزينها.

قصة الملك وأبنائه الثلاث

كان يحكم مملكة صغيرة ملك شجاع لديه ثلاثة أبناء، وقد كبر هذا الملك بالسن، حتى إنه ذات يوم أحس بقرب أجله، لذلك قرَّر أن يجتمع بوزرائه كي يساعدوه في اتخاذ قرار حول من سيكون الملك من بعده، واجتمع رأي الوزراء أن الابن الأكبر في العرف العام يكون ولي الملك كالعادة في جميع الممالك، ولكن وزيرًا اقترح عليه أن يفكر باختبار الثلاثة، وأن يختار الأكفأ منهم، وبالفعل قرر الملك أن يطرح أسئلة اختبارية على أبنائه الثلاث، ومن يجيد الإجابة، ويعرفها فهو من يستحق أن يخلفه في الملك.

جمع الملك أبناءه الثلاثة، وطلب منهم إحضار الشَّخص الذي تتوافر فيه هذه الصِّفات في السُّؤال الذي ألقاه عليهم، وأعطاهم مهلة يوم واحد، وكان السؤال هو “من يكون أعظم مقامًا مني في البلاد وأنا الملك، ويكون أقوى منِّي، في حين أضعف مني، ويخشی غضبه کل جبارٍ عاتي، ويجعل منك عالماً، في حين أنَّه ليس عالمًا، ويعلمك الرجولة، ويجعلك تحترم وتقدر كل النساء” عجب الإخوة والوزراء من هذا السؤال،

وبدأ الإخوان الأكبر والأوسط البحث، ولكنَّ الابن الأصغر كان جالسا بهدوء طوال هذا الفترة! وجاء اليوم الموعود والملك والوزراء في انتظار إجابة الأمراء الثَّلاثة، وجاء الأميران الأكبر والأوسط معتذرين لعدم معرفتهم من هذا الشخص بكلِّ هذه المواصفات، أمَّا الأمير الصَّغير فقد جاء، وقد أحضر معه أم الملك أي جدة الأمير، وقال للحضور أن إجابة السؤال هي الأمُّ، وقال الأمير: أمي وأمك وأم كل إنسان تحسن في تربيته ورعايته هي إجابة لغزك يا والدي، وكان الأمير الصغير على حق، وتم تعينه ولي عهد الملك بجدارة.

المراجع

  1. ^ vocal.media، The Story of Qais and Laila، 07/09/2024
  2. ^ steemit.com، The story of Leila and the Wolf، 07/09/2024
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة