جدول المحتويات
القصص للأطفال تعتبر وسيلة رائعة لتسليط الضوء على العالم بطريقة تجمع بين التعليم والمتعة، وتلعب قصص اطفال قبل النوم دورًا بالغ الأهمية في تنمية مهاراتهم اللغوية والاجتماعية وكذلك العقلية، كما يمكن للقصص أن تنقل القيم والمعاني المهمة بطريقة مشوقة وممتعة للأطفال.
حكايات قبل النوم للأطفال
فيما يلي حكايات قبل النوم للأطفال:[1]
حكاية الذئب والخراف السبعة
في غابة خضراء جميلة وبعيدة، كانت هنالك ماعز تعيش مع أطفالها السبعة لي منزل دافئاً، وفي أحد الأيام قررت الماعز الذهاب خارج المنزل، وجمع بعض الطعام، ونبّهت على صغارها الخرفان أن يحترسوا من المخاطر لا سيما الذئب، وألا يفتحوا باب المنزل لأحد مهما ألح عليهم، فأومأ الصغار بالإيجاب، ثم قالوا لها أنهم سيعتنون بأنفسهم بشكل جيد، وليس عليها القلق من ناحيتهم أبدًا، وأخبرتهم أنها ستدخل كفيها من فتحة الباب، حتى يتأكدوا أنها والدتهم قبل أن يفتحوا الباب.
ولكن الذئب اللعين كان متربصًا لهم، وسمع جميع التعليمات التي لقنتنهم إياها، وعندما رأى الأم تبتعد عن المنزل ذهب ووضع يديه بالطحين حتى يصبح لونهم أبيض، وضع منديلا على فمه كي يغير صوته، وغاب بعض الوقت كي يصدقوا الخراف السبعة أنه والدتهم، وعندما طرق باب المنزل، قال لهم: افتحوا لي يا صغاري لقد أحضرت الطعام، قالوا له: أرنا كفوفك حتى نفتح، وعندما مدّ يديه اللتين بيضهم بالدقيق الأبيض، صدقه الخراف السبعة، وفتحوا له باب المنزل، وانصدموا من هول المنظر، وفرّوا هاربين منه تحت السرير، وخلف الموقد، وفي علبة الساعة، وهو يبحث عنهم جاء الحطاب الشجاع، ورأى فزع الخراف السبعة من الذئب اللئيم فقرر مساعدتهم، ورشق الذئب بالحجارة حتى فرّ الذئب هاربًا بعيدًا عن الغابة، وعندما عادت الأم ضمت صغارها، ووعدتهم أنها لن تتركهم لوحدهم مرة أخرى، وشكرت الحطاب النبيل على هذه المساعدة، وعاشوا بسلام.
حكاية عقلة الإصبع
كانت تعيش امرأة وحيدة في منزل على كتف البحيرة، وكانت تعاني هذه المرأة من الوحدة، وكانت تتمنى لو أن لديها طفلاً يؤنس وحدتها، وتعطيه رعاية الأم والحب والحنان، وفي يوم من الأيام طرقت عرابة باب منزلها، وقالت لها إذا سمحت لي بالدخول والتآوي من العاصفة في منزلك سأحقق لك أمنية، فسمحت لها الامرأة بالدخول بسبب شفقتها عليها من الأمطار الغزيرة.
تناولت العرابة كعامها، ثم نامت بهدوء طوال الليل ثم قبل أن تغادر مباشرة، قالت لها: الآن، بخصوص رغبتك، ماذا تريدين؟
فكرت السيدة في رغبات معظم الناس أن يكونوا أغنى شخص في العالم، وأقوى شخص، وأذكى، وأجمل، لكن المرأة العجوز تمنت شيئًا لم تصدقه، فقالت: أريد طفلاً.
اندهشت العرابة مما طلبته السيدة، وكررت السيدة العجوز ما قالته. “أريد طفلاً، ثم وضعت العرابة بذرة صغيرة في يد المرأة وأعطتها التعليمات: ازرعي هذه البذرة، واسقها بعناية، واعتني بها، وامنحيها حبك، إذا فعلت كل هذه الأشياء، فسيكون لديك طفل.
وبالفعل، فعلت المرأة كل تلك الأشياء التي طلبتها منها العرابة، وفي غضون أسبوع، ظهرت زهرة صفراء جميلة مكان البذرة، وفي اليوم التالي أزهرت الزهرة، وكان بداخل الزهرة فتاة صغيرة جميلة بحجم إبهام المرأة، فأطلقت عليها اسم عقلة الإصبع، صنعت لها فستانًا صغيرًا من خيوط ذهبية، وجلبت عقلة الإصبع للمرأة الكثير من الفرح والسعادة.
ولكن، في أحد الأيام، عندما نزلت عقلة الإصبع لتأخذ قيلولتها، قفز ضفدع عبر النافذة المفتوحة وقال: ستكونين عروسًا مثالية لابني، وخطفها إلى البحيرة، بكت عقلة للاصبع، وسمعتها بعض الأسماك الصغيرة، ثم هبت لمساعدتها على الهروب، ورآها طائر يدعى سميث، وقال لها سآخذك إلى أشباهك، وفي اليوم التالي ذهبوا إلى تلك المملكة التي يوجد بها أشباهها، تزوجت من أمير المملكة، وذهبت لرؤية مربيتها، وعاشوا في سعادة دائمة.
حكاية بينوكيو
في بلاد بعيدة، كان يعيش جيبتو النجار في منزله ومتجره المتلاصقين، وكان يتمنى دومًا أن لو لديه ولد، ثم قام بنحت دمية خشبية جميلة، وأطلق عليها اسم بينوكيو، أحب السيد جيبيتو كثيرًا هذه الدمية، وتمنى أن تكون حقيقية، وفي إحدى الليالي سطع نجم في النافذة، وظهرت جنية زرقاء بسحر من نوع خاص، حولت الدمية إلى صبي حقيقي، وعلى الرغم من كونه أصبح صبيًا حقيقيًا، كان بينوكيو لا يزال يحتفظ ببعض خصائص الدمية الخشبية، وكان شرط التحويل أن يكون ولدًا صالحًا وإلا سيعود لطبيعته، ولكنه كان عندما كان يكذب كان أنفه ينمو، وكان يوقع نفسه في مأزق عدة، ولا يتصرف بشكل صحيح، ولكن الجنية الزرقاء كانت تساعده بشرط أن يحكي الصدق، وفي آخر مأزق لم تساعده الجنية الزرقاء، حتى ترى ماذا يتصرف، ولكنه في هذه المرة ضحى بنفسه فداءً لوالده، وهنا ظهرت الجنية الزرقاء، وحولته لصبي حقيقي بيدين ناعمتين، وأرجل حقيقية، وعاشوا بسلام.
حكاية توم والكنز
في يوم من الأيام، كان هنالك شاب عشريني يدعى توم، كان يمتلك ورثه من جده وهي كمية خرائط للبحث عن الكنوز، وعندما شبّ توم قرر أن يبدأ برحلة البحث عن الكنز، وفي أثناء طريقه سألته القطة: إلى أين أنت ذاهب، فروى له قصته، ثم استأذنته بالذهاب معه في هذه الرحلة، وافق توم وقال لها سيكون للأمر أكثر مرحًا.
وهكذا ذهبوا، توم والقطة، وفي أثناء رحلتهم قابلوا كلبًا، سألهم عن هدفهم وأخبروه به، ثم قال الكلب: هل أستطيع الذهاب معك؟ قال تون: نعم، كلما كان الأمر أكثر مرحًا، وبعد قليل قابلوا عنزة، اصحبوها معهم أيضًا، والتقوا بذيك وثور أيضًا، وساروا سويةً.
واستمروا في السير حتى حل الظلام، وحان الوقت للتفكير في مكان ما حيث يمكنهم قضاء الليل فيه، ثم رأوا منزلًا، وطلب توم من رفاقه أن يبقوا ساكنين، بينما صعد ونظر من خلال النافذة ليرى ما إذا كان كل شيء آمنًا، وقد رأى عبر النافذة عصابة من اللصوص جالسين على طاولة يعدون أكياسًا كبيرة من الذهب، عرف توم في نفسه أن الكنز قد سرقه اللصوص، وقال: هذا الذهب سيكون لي، ها قد وجدت ثروتي بالفعل.
عاد وطلب من رفاقه أن ينتظروا حتى يلقي الكلمة، ثم يصدرون كل الضجيج الذي يمكنهم فعله بطريقتهم الخاصة. وعندما أصبحوا جميعًا جاهزين، أعطى جاك الكلمة، ومواء القطة، ونبح الكلب، وثغاء الماعز، وزأر الثور، وصياح الديك، وأحدثوا جميعًا ضجيجًا رائعًا لدرجة أن اللصوص قفزوا في خوف، وهربوا تاركين ذهبهم على الطاولة، وبعد ضحكة طيبة، دخل توم ورفاقه، واستولوا على المنزل والذهب، وكان يعلم أن اللصوص سيعودون في منتصف الليل للحصول على ذهبهم، ولذلك عندما حان وقت الذهاب إلى السرير، وضع القطة على الكرسي الهزاز، ووضعها في مكانه، الكلب تحت الطاولة، ووضع الماعز في الطابق العلوي، ووضع الثور في القبو، وأمر الديك بالذهاب إلى السطح، ثم ذهب إلى السرير.
أرسل اللصوص رجلاً إلى المنزل ليعتني بأموالهم في منتصف الليل، ولكن لم يمض وقت طويل حتى عاد في خوف شديد وأخبرهم بقصة مخيفة، إذ قال: عدت إلى المنزل، ودخلت وحاولت الجلوس على الكرسي الهزاز، وكانت هناك امرأة عجوز تحيك هناك، ثم ذهبت إلى الطاولة لأعتني بالمال، ولكن كان هناك صانع أحذية تحت الطاولة، ولمّا صعدت إلى الطابق العلوي، كان هناك رجل يدرس هناك، ثم نزلت إلى القبو، كان هناك رجل هناك يقطع الأخشاب، لكنني لم أكن لأهتم بكل هذا لولا وجود رجل صغير فظيع يجلس في أعلى المنزل بالقرب من مدخنة المطبخ، ويستمر في الصراخ والصراخ، ثم اتفق اللصوص على أنهم يفضلون خسارة الكنز على مواجهة هذا المصير؛ لذلك هربوا، وعاد توم في الصباح التالي إلى منزله بمرح مع غنائمه، وحمل كل واحد من الحيوانات نصيبًا منه.
حكاية جاك وحبة الفاصولياء
في قرية بعيدة يعيش جاك ووالدته في مزرعة صغيرة، وفي يوم من الأيام ذهب جاك للسوق كي يبيع بقرتهم، وفي أثناء طريقه قابل رجلاً، وعرض عليه أن يشتري البقرة مقابل حبة فاصولياء سحرية، وافق جاك على هذا العرض، وحمل الفاصولياء وعاد بها للمنزل، وعندما سمعت والدته القصة غضبت جدًا، وقالت له أن الرجل قد نصب على ابنها، وأنهم ليس لديهم المال فلم يكن بحوزتهم سوى تلك البقرة، والتي ظنت أن جاك قد أضاعها بعملية نصب من قبل ذلك الرجل، فمسكت حبة الفاصولياء ورمتها من النافذة.
ذهب جاك إلى سريره وهو مكسور الخاطر، وظل يبكي حتى نام، وكانت الأم بهذه الأثناء تحاول إيجاد حل ما كي تستطيع استعادة تلك البقرة، وفي اليوم التالي بعد أن استيقظ رأى جاك حبة الفاصولياء نمت وأصبحت نبتة عملاقة، يصل طولها إلى ما بين السحاب، فقرر جاك استكشاف طريق النبتة، وبدأ بتسلقها.
رغم كل الصعاب والخوف لم ينظر خلفه، وتابع التسلق حتى وصل إلى منزل غريب الأطوار، بدا له كل شيء فيه ضخمًا، وعندما دخل رأته امرأة عملاقة جدًا، وسألته عما يفعله هنا، فروى له قصته، وقال لها أنه جائع وعطش جدًا، فقدمت له بعض الخبز والحساء والماء، وحذرته أنه في حال رآه العملاق سيقتله على الفور، خرج جاك من المنزل ليتابع الاكتشاف، ورأى أن الدجاج في هذه المزرعة يبيض ذهبًا لا بيضًا عاديًا، وعندما حاول جاك أخذ بيضة رآه العملاق، وبدأ باللحاق به، وعندما هرب جاك من المنزل تبعه العملاق، ولكن جاك كان أسرع منه بحكم رشاقته، وعندما وصل جاك للأرض قطع جذور النبتة، فلم يستطع العملاق اللحاق به، ثم باع جاك تلك البيضة واستعادوا البقرة، وعاش جاك ووالدته بسعادة وهناء.
المراجع
- ^ storiestogrowby.org، Award-Winning Stories for Kids، 07/09/2024