قصص اطفال قبل النوم

مايا محمد2 سبتمبر 2024آخر تحديث :
قصص اطفال قبل النوم

القصص والحكايات تشكل عنصرًا هامًا في نمو الطفل، فهي تساعده على فهم العالم، وتطور شخصيته بشكل إيجابي، كما تساهم القصص في تطوير مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال، وتثري مفرداتهم، وتعزز قدرتهم على التعبير، كذلك تساعد القصص على تنمية الخيال، وتشجيع الأطفال على التفكير الإبداعي والخروج بأفكار جديدة.

قصص اطفال قبل النوم

فيما يلي قصص أطفال قبل النوم:[1]

قصة سندريلا

كانت هنالك عائلة تعيش في قرية خضراء، تتألف هذه العائلة من أب وأم وطفلة في غاية الجمال تدعى ساندريلا، توفيت الأم وعاش الأب والابنة وحيدين حتى قرر الأب أن يتزوج الثانية، وكانت امرأة أرملة متغطرسة ومتعجرفة ولديها ابنتان، وكانوا يعاملون سندريلا أسوأ معاملة خفية عن أبيها، وعندما توفي والد سندريلا استولت زوجته على كل شيء، وطردت سندريلا من غرفتها، وعاملتها معاملة الخدم بالمنزل.

كبرت سندريلا وهي بملابس رديئة، وغرفة سيئة، وسرير مكسور، ولكنها كانت صابرة على الأذى التي تلقته من زوجة أبيها وبناتها، وكانت رؤوفة رحيمة بشوشة الوجه، وكانت تصادق الحيوانات في منزلها وترعاهم بحب، وفي يوم من الأيام دعا ملك البلدة كافة نساء القرية وبناتهن كي يختار لابنه الأمير الوسيم زوجةً جميلة، في حفل ضخم، وأكد أن جميع إناث البلدة مدعوون، وعندما سمعوا الخبر غمرت السعادة قلوبهم، وبدأت فتيات البلدة دون استثناء بالتحضيرات اللازمة للظفر بقلب الأمير الوسيم، وفي يوم الحفل تجهزت سندريلا من ثياب أمها المتوفاة، وكانت تحضر نفسها للذهاب للحفل كغيرها من النساء، وعندما حان الموعد تفاجأت زوجة أبيها من جمال وأناقة سندريلا، وخشيت أن تأخذ حظ بناتها في فرصة الزواج بالأمير، فمنعتها من الذهاب، ومزقت لها ثيابها، وخرت سندريلا بكاءً لما فعلوه بها، بعد أن ساعدتهم في اللباس والتزيين لم تر منهم سوى سوء الرد.

وفي أثناء بكاء سندريلا ظهرت لها العرابة، وسألتها هل ما زالت تريد الذهاب لتلك الحفلة؟ تنهدت سندريلا وقالت كيف لي أن أذهب بعد أن مزقوا لي ثيابي، فقالت لها العرابة لا عليكِ فقط احضري ما أطلبه، طلبت منها العرابة إحضار يقطينة، ثم ضربتها بعصاها، وحولتها إلى عربة، وحولت الفئران الستة إلى أحصنة بيضاء جميلة، وحولت الضفدع إلى سائق عربة، ثم قالت لها العرابة هيا يمكنك الذهاب، ولكن سندريلا بكت وقالت كيف لي أن أذهب بهذه الثياب الممزقة، فلمستها الساحرة بعصاها، وحولت ثيابها البالية إلى فستان مرصع بالجواهر، ثم أهدتها زوج أحذية زجاجي لا مثيل له، وأمرتها بالعودة قبل منتصف الليل وإلا سيعود كل شيء لطبيعته، وافقت سندريلا وهنت بالصعود للعربة والذهاب للحفلة، وعندما دخلت سحرت جميع الحضور بجمالها الأخاذ، ومن ضمنهم الأمير، والذي طلب منها الرقص، وبينما كانوا يرقصون ويتحدثون، رن جرس الساعة معلنة اقتراب الساعة الثانية عشر ليلًا، فهربت سندريلا من الحفل قبل أن يُكشف أمرها، ولم تخبر الأمير باسمها، وبينما كانت تهرب سقط منها نعلها الزجاجي، وعادت للمنزل.

التقط الأمير النعل الزجاجي، وبدأ بالبحث عن صاحبته بين نساء القرية، وعندما وصل لمنزل سندريلا، لم تسمح لها زوجة أبيها بأن تقيس فرد الزجاجي، ولكن المستشار أكد أن الأمير أمر بأن يقيسه كل نساء القرية، ونادى لسندريلا، والتي استطاعت ارتداءه بسهولة لأنه ملكها، وأحضرت لهم الفردة الأخرى، ثم رمت أختيها بنفسهم عليها يطلبون العفو عن سوء المعاملة، ولكنها سامحتهم على الفور وتزوجت من الأمير وعاشا حياة سعيدة.

قصة علاء الدين والمصباح السحري

كان يعيش شاب يدعى “علاء الدين مع أمه وأبيه الذي كان يمتلك متجراً صغيرًا في القرية، والذي استلمه علاء الدين عقب وفاة والده، وبدأ بالعمل رفقة والدته فيه، وفي أحد الأيام دخل رجل غريب إلى المتجر، وأبلغ علاء الدين ووالدته أنه والده أوصاه برعاية علاء عند وفاته، وطلب من والدته أن يرافقه علاء الدين إلى كهف الكنوز كي يأخذ ثروة يعيش بها مدى الحياة.

وافق علاء الدين، وذهب رفقة الرجل إلى كهف الكنوز، وعند وصولهم تمتم الغريب ببعض الكلمات السحرية، حتى فتح باب الكهف، وطلب من علاء الدين الدخول وإحضار المصباح من الداخل، وعندما وصل علاء، وأحضر المصباح طلب منه الرجل الغريب أن يعطيه إياه، ولكن علاء شعر بشيء من غرابة استعجال الرجل على المصباح قبل أن يخرج علاء، وفهم أنه رجل مخادع، واستخدمه كوسيلة لجلب المصباح لا أكثر، فأغلق الغريب باب الكهف على علاء الدين.

جلس علاء وحيدًا في الكهف المظلم، يفرك بكلتا يديه على المصباح، ويتمتم ب”ليتني أخرج من هنا”، وإذ به يخرج من فوهة المصباح مارد أزرق كبير، ويحقق أمنيته الأولى ويعيده للمنزل، وأخبره أنه تبقى له أمنيتان، وسيحصل المارد على حريته من المصباح بعد تحقيقها.

وفي الناحية الأخرى كانت الأميرة ياسمين جميلة ومتواضعة يتقدم لها الكثير من الشبان لخطبتها، ومنهم مستشار الملك والدها، وقد كان علاء الدين يحب الأميرة ياسمين، فطلب من المارد بناء قصر له، ويعطيه الذهب كي يتقدم لخطبتها، وأثناء تواجده في القصر رآه المستشار، وعلم أن علاء حصل على المصباح السحري؛ لأنه هو الرجل الغريب الذي ادعى أنه صديق والده، وذهب وسرق المصباح من علاء، فأخبر علاء الدين الأميرة بكل شيء، وأن المستشار رجل شرير، ويريد أن يحكم مكان السلطان والدها، وهنا استطاعت الأميرة استرجاع المصباح السحري، وإعادته لعلاء الدين الذي تمنى أمنيته الأخيرة أن يبعد المستشار عنهم بعيدًا.

وبالفعل حقق المارد الأمنية الأخيرة لعلاء الدين، وتحرر من المصباح، ولكنه بقي بجوار علاء وأصبحا صديقين، وقد تزوج علاء الدين من الأميرة ياسمين، وعاشوا حياةً سعيدة.

قصة ذات الرداء الأحمر

في قرية صغيرة، وفي منزل على أطراف الغابة الخضراء، كانت تعيش فتاة صغيرة تُدعى ليلى، وكانت ترتدي دائمًا رداءً أحمر مع قبعة تعرف على الدوام باسم ذات الراء الأحمر، وقد كانت ليلى جميلة وطيبة القلب، ولكنها كانت أيضًا شجاعة ومغامرة، وفي يوم من الأيام، قررت ليلى أن تخرج في رحلة استكشافية حول الغابة التي تحيط بالقرية، وعلى الرغم من تحذيرات الناس لها بأن الغابة تحتوي على خطر الذئاب، إلا أن فضول ليلى جعلها تتجاهل تلك التحذيرات.

خرجت ليلى في رحلتها، وفي وسط الغابة وقفت فجأة عندما ذئبًا صغيرًا يبكي وحده تحت الشجرة، ثم سمعت صوتًا آخر قريبًا يقترب، وفجأة ظهر أمامها ذئب كبير.

على الرغم من خوفها، لم تتراجع ليلى، وبدلاً من ذلك، اقتربت ببطء من الذئب الكبير وسألته برفق: “ما الذي جعل طفلك يبكي بهذه الطريقة؟ ثم رد الذئب الكبير بحزن:” لقد فقدنا طريقنا، واضطررنا للابتعاد عن أسرتنا، والآن نحن نائمون هنا تحت هذه الشجرة في انتظار المساعدة.

لم تتردد لحظة ليلى، فقامت بمساعدة الذئبين على العثور على طريقهما إلى أسرتهما، وعندما وصلوا، كان الذئب الكبير شاكرًا وممتنًا للشجاعة واللطف الذي أظهرته ليلى، ثم ليلى إلى القرية، وهي تشعر بالفخر بنفسها، لأنها على الرغم من الخطر الذي واجهته، إلا أنها استطاعت أن تقدم المساعدة، وتكون صديقة للحيوانات في الغابة.

قصة القطة القبيحة

في يوم من الأيام، في أحد الأحياء المكتظة بالمنازل، وفي منزل دافئ، كانت توجد قطة كبيرة تحمل في بطنها صغاراً لم تلدهم بعد، وكانت هذه القطة تعيش لدى عائلة تحبها كثيرًا، وينتظرون منها أن تلد لهم قطط صغار كي تفرح قلب أبنائهم، وفي إحدى الليالي وضعت هذه القطة حملها، وكانت خمس قطط، ولكن واحدة منهم كانت ضعف الآخرين بالحجم، وبدأت القطة الأم بعدّ صغارها، وهنا انصدمت الأم التي رأت قطة ضعف حجم صغارها، ولون فرائها داكناً، على عكس صغارها الجميلين الذين كان لونهم أشقر وأبيض وألوان زاهية، وهو الأمر الذي أثار الذعر في قلوب الصغار وقلوب بقية أبنائها من القطط، وبدأوا بالصراخ، ولكن القطة الأم قالت بصرامة: كفوا عن ذلك هذه شقيقتكم، ولكن الإخوة كانوا يرفضون اللعب مع شقيقتهم الداكنة، وكانوا ينعتونها بالقبيحة، حتى أفراد العائلة لم يكونوا يداعبوا القطة الداكنة، فحزنت جدًا وقرر الرحيل.

ذهبت القطة الداكنة بعيدًا، وكانت كل ما صادفت أحدًا نعتها ب “القطة القبيحة”، فأكل الحزن قلبها، وكانت تسير بعيدًا، دون أن يتقبلها أي أحد في الأزقة، وفي أحد الأيام العاصفة من فصل الشتاء، كانت تحتمي بالبرد والمطر والثلوج المتفرقة تحت إحدى السيارات، وظنت أن أمرها انتهى، وأنها ستموت وحيدة وضعيفة بسبب شكلها ولونها، ولكن فجأة أحست بيدين قويتين تنتشلها من تحت السيارة، ويقربها من سترته الصوفية وإذ به كان شخصًا لطيفًا ورقيق القلب حزن على القطة المتجمدة، فأخذ يرعاها ويدفئها، ويقول لها ما أجمل لونك الغريب هذا ما شاء الله، حتى أحست القطة أنها أصبحت قويةً، واستعادة ثقتها بنفسها، وفرحت القطة جدًا وهم يتغزلون بلونها الغريب، وكانت تشعر أنها محبوبة، وأن لونها وشكلها لا يحددان مصيرها، وعاشت في المنزل الجديد سعيدةً مدى الحياة.

قصة الأميرة وحبة البازيلاء

في يوم من الأيام كان هنالك أمير وسيم قوي يدعى مايك، كان مايك يبحث عن أميرة حقيقة من سلالة الأميرات لتكون زوجة له، وكان يجوب العالم للبحث عن أميرة حقيقة، ولكن كان من الصعب عليه معرفة أصل الأميرة، وإذا كانت حقيقية أم لا.

وفي يوم من الأيام، استدعى الأمير عرابة، وسألها كيف يمكن أن يتعرف على الأميرة الحقيقة، فاقترحت عليه العرابة بأن يستدعي بعض من الأميرات في حفل ساهر، ويجهز لهم أسرة كي يباتوا هنا، وافق الأمير ونفذ ما طلبته منه العرابة، وأقام حفلًا كبيرًا، واستدعى حوالي ثلاثين أميرة، وفي أثناء الحفل، طرق الباب وكانت فتاة بشعر ذهبي وخصر نحيل مبتلة بالماء وثيابها موحلة، وكانت تصر على أنها أميرة، ولكن العاصفة في الخارج نالت منها، فسمحت لها العرابة بالدخول.

وفي هذه الأثناء جهزت العرابة الأسرة بعشرين مرتبة مرصوصة ومرتبة وفق خطة من العرابة، وتحتهم وضعت حبة بازيلاء، بغية منها كشف الأميرة الحقيقية التي يمكنها الشعور بحبة البازيلاء، رغم المراتب المصنوعة من الصوف وريش النعام.

وفي صباح اليوم التالي جمع الأمير مايك كافة الأميرات لتناول الفطور، وبدأت العرابة بسؤالهم واحدة تلو الأخرى عما إذا تضايقوا أثناء نومهم، أم ناموا بسلام، وردت كل واحدة بأنها كانت ليلة مريحة، وأحسو براحة ريش النعام حتى وصلت الإجابة إلى الأميرة الذهبية، والتي كان الجميع يشك بصدقها، ولكنها فاجأت الأمير حين قالت إنها لم ترتح أثناء نومها، وكانت تشعر أنها نائمة على شيء صلب، فسخر الباقيات منها وصفوها بأنها غير معتادة على ريش النعام، وهذا ما جعلها حزينة، إلى أن نطق الأمير بأنها الأميرة الحقيقية الوحيدة، لأنه بالفعل كانت أسفل جميع المراتب حبة بازيلاء لم تشعر بها سوى تلك الأميرة، فتقدم الأمير لخطبتها، ثم تزوجا وعاشا حياة سعيدة.

المراجع

  1. ^ americanliterature.com، Short Stories for Children، 02/09/2024
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة