تعد العبادة والإخلاص في الدعاء أحد أوجه التقرب إلى الله -عز وجل- ونيل رضاه وحسن الخاتمة، وفي هذا كان النبي الأعظم محمد -صلوات الله وسلامه عليه- الدليل والقدوة فيما اجتهد به، ونُقل عنه من أدعية فيها الذكر والمناجاة لله تعالى في مختلف الأمور.
أدعية للتقرب إلى الله
فيما يلي مجموعة من الأدعية المميزة لكسب رضا الله تعالى والتقرب منه:
- اللهم إنا نسألك قبول صلاتنا وعبادتنا، وقبول صالح أعمالنا ما أتممناه وما عقدنا عليه النية، اللهم أعوذ باسمك الكريم من منكرات الأخلاق، وباطل الأعمال ومنتهى الأهواء وسوء الأقدار، اللهم أعوذ برحمتك التي لا تفنى من قلب لا يخشع لذكرك، ودعاء لا يُسمع، وأعوذ بك من شهوة النفس وتعلقها بالدنيا، وأعوذ بك من علم لا يقيم لي دربًا إلى مرضاتك وحسن الخاتمة.
- الحمد لله عالم الغيوب، المصور في الأرحام، كاتب الأقدار وموزع الرزق كما يشاء، الحمد لله القادر القوي فوق كل شيء، القاضي في كل أمر دون معترض أو نظير، اللهم أسألك أن تهديني كل عمل ترضى عنه، وأعوذ بك من شرور الأعمال ووسواس الشيطان وصحبة لا أجد فيها قرب منك، ويقينًا بك وذكرًا لك.
- اللهم اهدني فيما هديت، وولني فيما توليت، وانصرني فيما نصرت، ولا تجعلني اللهم ممن غضبت عليهم من خلقك، وأخذَتْهم الدنيا ونسوا الآخرة، اللهم اجعلني هاديًا إلى دينك وارزقني الحجة والبرهان، واجعل لي لسان صدق عليًا فوق كل محاور ومشرك.
- الله أكبر بلا حد، العالم بكل صغيرة وكبيرة، وبكل بينة وخفية، ولا إله إلا الله الحق الواحد الذي ليس له صاحبة ولا ولد، اللهم أسألك بصفاتك ما عملت بها وما لم أعلم أن تجعلني من صالح عبادك، وترزقني ذرية مؤمن بك، وتجعل حياتي عامرةً بذكرك، وترزقني دوام الذكر والشكر يا أرحم الراحمين.
- ربي اجعلني من الواعظين لعبادك، الداعين لدينك الحق، المتمسكين بسنة نبيك المصطفى -صلواتك وسلامك عليه-، الدالين على الخير، الفاعلين لما أمرت، القائمين بالقسط الموفين للناس أجورهم والمئتين الصدقة للفقراء وأبناء السبيل على حبهم لك ولنبيك الأكرم.
- سبحان الله منزل القرآن صراطًا وكتابًا، الفاتح للمؤمنين من رحمته أبواب، الغافر لكل مستغفرٍ أواب، اللهم هب لنا من لدنك رحمة وعافية، وكن معنا وصحح دربنا واهدنا إلى خير هداك، ونقنا من الخطايا والذنوب وافتح لنا باب عفوك الكريم.
دعاء للتقرب إلى الله من القرآن والسنة النبوية
فيما يلي بعض الأدعية من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة للتقرب من الله تعالى:
“ربِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ، وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لي مِن لدُنكَ سُلْطَانًا نصِيرًا”.[1]
“رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ، وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ”.[2]
“رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ، رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”.[3]
“رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا، وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا، وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.[4]
“رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”.[5]
“رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ”.[6]
“رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.[7]
“ربِّ أعنِّي ولا تُعِنْ عليَّ، وانصُرني ولا تنصُرْ عليَّ، وامكُر لي ولا تَمكُر عليَّ، واهدِني ويسِّرِ الهدى لي، وانصُرني على من بغَى عليَّ، ربِّ اجعَلني لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مُطيعًا، إليكَ مُخبتًا، إليكَ أوَّاهًا مُنيبًا، ربِّ تقبَّل تَوبَتي، واغسِل حَوبَتي، وأجِب دعوَتي، واهدِ قلبي، وسدِّد لساني، وثبِّت حجَّتي واسلُلْ سَخيمةَ قلبي”.[8]
“اللهمَّ بعلمِك الغيب وبقدرتِك على الخلقِ أحْيني ما كانتِ الحياةُ خيرًا لي، وتوفَّني إذا كانتِ الوفاةُ خيرًا لي”.[9]
“اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ”.[10]
“اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيت، وعافِنا فيمَن عافيت وتولَّنا فيمَن تولَّيت، وباركْ لنا فيما أعطيت، وقِنا شرَّ ما قضيت، إنك تَقضي ولا يُقضى عليكَ، إنه لا يَذِلُّ مَن والَيت، ولا يَعزُّ مَن عاديت، تباركت ربَّنا وتعالَيت”.[11]
“اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ”.[12]
“اللَّهمَّ أنتَ ربِّي وأنا عبدُكَ لا إلهَ إلَّا أنتَ خلَقْتَني وأنا عبدُكَ أصبَحْتُ على عهدِكَ، ووَعْدِكَ ما استطَعْتُ أعوذُ بكَ مِن شرِّ ما صنَعْتُ وأبوءُ لكَ بنعمتِكَ علَيَّ وأبوءُ لكَ بذُنوبي فاغفِرْ لي إنَّه لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ”.[13]
المراجع
- ^ سورة الإسراء، الآية 80
- ^ سورة آل عمران، الآية 194
- ^ سورة الممتحنة، الآية 54
- ^ سورة البقرة، لآية 286
- ^ سورة البقرة ، الآية 201
- ^ سورة آل عمران، الآية 53
- ^ سورة التحريم، الآية 8
- ^ رواه عبد الله بن عباس في صحيح ابن ماجه، الرقم أو الصفحة 3103
- ^ رواه عمار بن ياسر في كتاب شرح الطحاوية، الرقم أو الصفحة 143
- ^ رواه أنس بن مالك في صحيح أبي داود، الرقم أو الصفحة 1495
- ^ رواه الحسن بن علي بن أبي طالب في كتاب إرواء الغليل، الرقم أو الصفحة 429
- ^ رواه أبو بكر الصديق في كتاب صحيح البخاري، الرقم أو الصفحة 6326
- ^ رواه شداد بن أوس في كتاب صحيح ابن حبان، الرقم أو الصفحة 932