جدول المحتويات
حظي الوطن باهتمام الكثير من الشعراء والأدباء الذين جعلوه عنوانًا وغايةً في العديد من كتاباتهم وقصائدهم، فمنهم من وصف وطنه، ومنهم من كتب عن فخره به، وسطر له أجمل الكلمات والقوافي، وآخرون امتهنوا العز بتاريخه والنداء باسمه في نثرهم وشعرهم، حتى أضحت رمزًا للوطنية جيلًا بعد جيل.
شعر عن حب الوطن لأحمد شوقي
فيما يلي مجموعة من القصائد الشعرية التي نظمها الشاعر أحمد شوقي في حب الوطن:[1][2][3][4][5][6]
- قصيدة تاج البلاد تحية وسلام:
تاجَ البِلادِ تَحِيَّةٌ وَسَلامُ *** رَدَّتكَ مِصرُ وَصَحَّتِ الأَحلامُ
العِلمُ وَالمُلكُ الرَفيعُ كِلاهُما *** لَكَ يا فُؤادُ جَلالَةٌ وَمَقامُ
فَكَأَنَّكَ المَأمونُ في سُلطانِهِ *** في ظِلِّكَ الأَعلامُ وَالأَقلامُ
أَهدى إِلَيكَ الغَربُ مِن أَلقابِهِ *** في العِلمِ ما تَسمو لَهُ الأَعلامُ
مِن كُلِّ مَملَكَةٍ وَكُلِّ جَماعَةٍ *** يَسعى لَكَ التَقديرُ وَالإِعظامُ
ما هَذِهِ الغُرَفُ الزَواهِرُ كَالضُحى *** الشامِخاتُ كَأَنَّها الأَعلامُ
مِن كُلِّ مَرفوعِ العَمودِ مُنَوِّرٍ *** كَالصُبحِ مُنصَدِعٌ بِهِ الإِظلامُ
تَتَحَطَّمُ الأُمِّيَةُ الكُبرى عَلى *** عَرَصاتِهِ وَتُمَزَّقُ الأَوهامُ
هَذا البِناءُ الفاطِمِيُّ مَنارَةٌ *** وَقَواعِدٌ لِحَضارَةٍ وَدِعامُ
مَهدٌ تَهَيَّأَ لِلوَليدِ وَأَيكَةٌ *** سَيَرِنُّ فيها بُلبُلٌ وَحَمامُ
- قصيدة ألا بديارهم جن الكرام:
ألا بديارهم جن الكرام *** وشفهم بلياليها الغرام
بلاد أسفر الميلاد عنها *** وصرحت الرضاعة والفطام
وخالط تربها وارفضّ فيه *** رفات من حبيب أو عظام
بناء من أخوتنا الأوالي *** يتمم بالبنين و يستدام
توالى المحسنون فشيدوه *** وأبدى المحسنون هي الدعام
وأبلج في عنان الجود فرد *** كمنزلة السموءل لا يرام
يبيت النجم يقبس من ضياه *** ويلمسها فيرتجل الجهام
له في الأعصر الأولى سمىٌّ *** إذا ذكر اسمه ابتسم الذمام
كلا الجبلين حر عبقري *** لدى محرابه ملك همام
أُزيلوا عن معاقلهم فأمسي *** لهم في معقل الصخر اعتصام
- قصيدة يقولون عن مصر بلاد عجائب:
يقولون عن مصر بلاد عجائب *** نعم ظهرت في أرض مصر العجائب
تقدّم فيها القائلون لشبهة *** ونيلت بسجن الأبرياء المناصب
وأخر فيها كل أهل لرفعة *** وقدم فهمي وحده والأقارب
فيالورد هذا الحكم والله مطلق *** ومن مطلق الأحكام تأتي المصائب
ولم يبق إلا أنت فينا وقيصر *** وقيصر مغلوب وإن قيل غالب
- قصيدة اليوم نسود بوادينا:
اليَومَ نَسودُ بِوادينا *** وَنُعيدُ مَحاسِنَ ماضينا
وَيُشيدُ العِزَّ بِأَيدينا *** وَطَنٌ نَفديهِ وَيَفدينا
وَطَنٌ بِالحَقِّ نُؤَيِّدُهُ *** وَبِعَينِ اللَهِ نُشَيِّدُهُ
وَنُحَسِّنُهُ وَنُزَيِّنُهُ *** بِمَآثِرِنا وَمَساعينا
سِرُّ التاريخِ وَعُنصُرُهُ *** وَسَريرُ الدَهرِ وَمِنبَرُهُ
وَجِنانُ الخُلدِ وَكَوثَرُهُ *** وَكَفى الآباءُ رَياحينا
نَتَّخِذُ الشَمسَ لَهُ تاجا *** وَضُحاها عَرشاً وَهّاجا
وَسَماءَ السُؤدُدِ أَبراجا *** وَكَذَلِكَ كانَ أَوالينا
العَصرُ يَراكُمُ وَالأُمَمُ *** وَالكَرنَكُ يَلحَظُ وَالهَرَمُ
أَبني الأَوطانَ أَلا هِمَمُ *** كَبِناءِ الأَوَّلِ يَبنينا
سَعياً أَبَداً سَعياً سَعياً *** لِأَثيلِ المَجدِ وَلِلعَليا
وَلنَجعَل مِصرَ هِيَ الدُنيا *** وَلنَجعَل مِصرَ هِيَ الدُنيا
- أبيات من قصيدة أنادي الرسم لو ملك الجوابا:
وَيا وَطَني لَقَيتُكَ بَعدَ يَأسٍ *** كَأَنّي قَد لَقيتُ بِكَ الشَبابا
وَكُلُّ مُسافِرٍ سَيَئوبُ يَوماً *** إِذا رُزِقَ السَلامَةَ وَالإِيابا
وَلَو أَنّي دُعيتُ لَكُنتَ ديني *** عَلَيهِ أُقابِلُ الحَتمَ المُجابا
أُديرُ إِلَيكَ قَبلَ البَيتِ وَجهي *** إِذا فُهتُ الشَهادَةَ وَالمَتابا
وَقَد سَبَقَت رَكائِبِيَ القَوافي *** مُقَلَّدَةً أَزِمَّتَها طِرابا
تَجوبُ الدَهرَ نَحوَكَ وَالفَيافي *** وَتَقتَحِمُ اللَيالِيَ لا العُبابا
وَتُهديكَ الثَناءَ الحُرَّ تاجاً *** عَلى تاجَيكَ مُؤتَلِقاً عُجابا
هَدانا ضَوءُ ثَغرِكَ مِن ثَلاثٍ *** كَما تَهدي المُنَوَّرَةُ الرِكابا
وَقَد غَشِي المَنارُ البَحرَ نوراً *** كَنارِ الطورِ جَلَّلَتِ الشِعابا
وَقيلَ الثَغرُ فَاِتَّأَدَت فَأَرسَت *** فَكانَت مِن ثَراكَ الطُهرِ قابا
فَصَفحاً لِلزَمانِ لِصُبحِ يَومٍ *** بِهِ أَضحى الزَمانُ إِلَيَّ ثابا
- أبيات من قصيدة سلام من صبا بردى أرق:
سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ *** وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي *** جَلالُ الرُزءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ
وَذِكرى عَن خَواطِرِها لِقَلبي *** إِلَيكِ تَلَفُّتٌ أَبَدًا وَخَفقُ
وَبي مِمّا رَمَتكِ بِهِ اللَيالي *** جِراحاتٌ لَها في القَلبِ عُمقُ
دَخَلتُكِ وَالأَصيلُ لَهُ اِئتِلاقٌ *** وَوَجهُكِ ضاحِكُ القَسَماتِ طَلقُ
وَتَحتَ جِنانِكِ الأَنهارُ تَجري *** وَمِلءُ رُباكِ أَوراقٌ وَوُرْقُ
وَحَولي فِتيَةٌ غُرٌّ صِباحٌ *** لَهُم في الفَضلِ غاياتٌ وَسَبقُ
عَلى لَهَواتِهِم شُعَراءُ لُسنٌ *** وَفي أَعطافِهِم خُطَباءُ شُدقُ
رُواةُ قَصائِدي فَاعجَب لِشِعرٍ *** بِكُلِّ مَحَلَّةٍ يَرويهِ خَلقُ
غَمَزتُ إِباءَهُمْ حَتّى تَلَظَّتْ *** أُنوفُ الأُسدِ وَاضطَرَمَ المَدَقُّ
وَضَجَّ مِنَ الشَكيمَةِ كُلُّ حُرٍّ *** أَبِيٍّ مِن أُمَيَّةَ فيهِ عِتقُ
- قصيدة وطني لو شغلت بالخلد عنه:
وسَلا مِصْرَ هَلْ سَلا القلْبُ عَنْها *** أَوْ أَسَا جرْحَهُ الزَمانُ المُؤَسِي؟
كُلَّمَا مرَتِ اللَّيالي عَلَيْه *** رَقَّ والعَهْدُ في اللَّيالي تُقسِي
مُسْتطارٌ إذا البَواخِر رَنَّتْ *** أوَّلَ اللَّيْلِ أَوْ عَوتْ بَعْدَ جَرْسِ
رَاهِبٌ في الضُلوعِ للسُفْنِ فَطْنٌ *** كُلَّمَا ثُرْنَ شاعَهُنَّ بنَقْسِ
وطَني لَو شغِلتُ بِالخلدِ عَنهُ *** نازَعَتني إِلَيهِ في الخلدِ نَفسي
وهفا بالفؤاد في سلسبيلٍ *** ظمأٌ للسواد من عين شمس
شهد الله، لم يغب عن جفوني *** شخصه ساعةً ولم يخلُ حسي
يصبح الفكر والمسلة ناديه *** وبالسرحة الزكية يمسي
وكأني أرى الجزيرة أيكاً *** نغمت طيره بأرخم جرس
هي بلقيسفي الخمائل صرح *** من عباب، وصاحب غير نكس
حسبها أن تكون للنيل عرساً *** قبلها لم يُجنَّ يوماً بعرس
المراجع
- ^ aldiwan.net، قصيدة تاج البلاد تحية وسلام للشاعر أحمد شوقي، 10/06/2024
- ^ aldiwan.net، قصيدة ألا بديارهم جن الكرام للشاعر أحمد شوقي، 10/06/2024
- ^ aldiwan.net، قصيدة يقولون عن مصر بلاد عجائب للشاعر أحمد شوقي، 10/06/2024
- ^ aldiwan.net، قصيدة اليوم نسود بوادينا للشاعر أحمد شوقي، 10/06/2024
- ^ aldiwan.net، قصيدة أنادي الرسم لو ملك الجوابا للشاعر أحمد شوقي، 10/06/2024
- ^ aldiwan.net، قصيدة سلام من صبا بردى أرق لأحمد شوقي، 10/06/2024