قصة خيالية للأطفال والكبار

مايا محمد16 أكتوبر 2024آخر تحديث :
قصة خيالية

القصص الخيالية هي نوع من الأدب يتميز بالخيال والإبداع، حيث تتجاوز أحداثها وشخصياتها الواقع المألوف، وتتضمن عناصر غير حقيقية أو مستحيلة في العالم الحقيقي، ويمكن أن تحفز التفكير النقدي والتحليل، حيث تتيح للقراء التفكير في الدوافع والخلفيات والأسباب وراء تصرفات الشخصيات، وتساعد في تعزيز التفاهم الثقافي، وتنمية الخيال والإبداع.

قصة خيالية للأطفال

فيما يلي قصة خيالية للأطفال:[1]

قصة ثومبليا

كانت تعيش عجوزاً وحيدة في منزل على طرف البحيرة، وكانت تعاني هذه المرأة من الوحدة، وكانت تتمنى لو أن لديها طفلة تؤنس وحدتها، وتعطيها رعاية الأم والحب والحنان، وفي يوم من الأيام طرقت ساحرة القرية التي كان الجميع يفزع منها باب منزلها، وقالت لها: إذا سمحتِ لي بالدخول والتآوي من برد هذه العاصفة في منزلك سأحقق لك أمنية، فسمحت لها الامرأة بالدخول بسبب شفقتها عليها من الأمطار الغزيرة، غير مبالية بكلام الأمنية، لأنها كانت ترى أن أمنيتها مستحيلة.

تناولت الساحرة طعامها، ثم نامت بهدوء طوال الليل، وفي الصباح قبل أن تغادر مباشرة، قالت لها: الآن، بخصوص أمنيتك، ماذا تريدين؟ فكرت العجوز قليلًا، ثم فقالت: أريد طفلةً.

دُهشت الساحرة مما طلبته السيدة، وكررت السيدة العجوز ما قالته: “أريد طفلةً هذه هي أمنيتي في هذه الحياة”.

هزت الساحرة رأسها، وقررت أن تفي بوعدها، ثم أعطتها بذرة صغيرة وأعطتها التعليمات: ازرعي هذه البذرة، واسقها بعناية، واعتني بها، وامنحيها حبك، إذا فعلت كل هذه الأشياء، فسيكون لديك طفل.

وبالفعل، فعلت المرأة كل تلك الأشياء التي طلبتها منها العرابة، وفي غضون أسبوع، ظهرت زهرة صفراء جميلة مكان البذرة، وفي اليوم التالي أزهرت الزهرة، وكان بداخل الزهرة فتاة صغيرة جميلة بحجم إبهام المرأة، فأطلقت عليها اسم ثومبليا، صنعت لها فستانًا صغيرًا من خيوط ذهبية، وجلبت ثومبليا للمرأة الكثير من الفرح والسعادة.

ولكن في أحد الأيام، عندما نزلت ثومبليا لتأخذ قيلولتها، قفز ضفدع كبير من البحيرة إلى النافذة، ورأى ثومبليا بشرية صغيرة مثل الملائكة، فدخل عبر النافذة المفتوحة وقال: ستكونين عروسًا مثالية لابني، وخطفها إلى البحيرة، ثم بكت ثومبليا، وسمعتها بعض الأسماك الصغيرة، وعرفت أن الضفدع الكبير يريد تزويجها قسرًا إلى ابنه، ثم هبت لمساعدتها على الهروب، وبالفعل قام بتهريبها إلى نهر على الضفة الأخرى.

وهناك رآها طائر يدعى سميث، وكان هذا الطائر طيب القلب، ومحبًا للحياة يدور في أرجاء الأرض مستمتعًا بالسماء، اقترب سميث من ثومبليا ثم قال لها: سآخذك إلى أشباهك، وفي اليوم التالي ذهبوا إلى مملكة بعيدةٍ بعض الشيء، والتي يوجد بها أشباهها، إذ كانت تضم الكثير من نسل ثومبليا ومن يشبهها بالحجم، ولكن ثومبليا كانت أجملهن، فعندما رآها أمير المملكة أغرم بها، وتزوجت بأمير المملكة، وذهبت لرؤية مربيتها، وعاشوا في سعادة دائمة.

قصة بياض الثلج

كانت تعيش عائلة ملكية نبيلة، ولديهم ابنه بشرتها بيضاء بياض الثلج الناصع، وذات خدود وردية لذا أسموها بياض الثلج، وكانت فتاة صغيرة محبوبة، وعند وفاة والدتها تزوج الملك من أميرة في غاية الجمال، ولكنها كانت متعجرفة، ومتكبرة ومغرورة، وكانت تكره جميع النساء الجميلات؛ لأنها تخشى أن يكن أجمل منها، وكان لدى هذه الأميرة المتغطرسة مرآة سحرية، تسألها يوميًا من هي الأجمل في العالم؟ وكانت على الدوام إجابة المرآة أنها الأجمل من بين نساء الأرض. وعندما كبرت بياض الثلج قام المرآة السحرية بإجابة الأميرة المتعجرفة زوجة الملك بأن بياض الثلج هي الأجمل.

غضبت الأميرة من جمال بياض الثلج، ودفعت لحطاب من الغابة مبلغاً مالياً كي يتخلص من بياض الثلج، وعندما أخذ الحطاب بياض الثلج ليقتلها لم يستطع بسبب جمالها الأخاذ، فرماها بعيدًا في غابة أخرى، وأقنع الأميرة الشريرة أنه قد نفذ ما طلب منه، وقد تخلص من بياض الثلج.

وفي تلك الغابة التي رميت بياض الثلج فيها، كانت تعيش ساحرة مع أقزامها السبعة، وعندما سمعوا بكاء بياض الثلج أخذوها وعاشت معهم بعيدًا عن المملكة خشية أن تعاود الأميرة الشريرة فكرة قتلها، وعندما صعدت الأميرة المتعجرفة، وسألت مرآتها عن الأجمل، أجابتها أن بياض الثلج هي الأجمل، وعرفت أن الحطاب كذب عليها، فطلبت من مرآتها أن تعرض لها ماذا فعل الحطاب مع بياض الثلج وعرفت الحقيقة، ثم قررت أن تتخلص منها عن طريق تسميم مشط للشعر.

تنكرت بزي مرأة عجوز، ثم ذهبت لمنزل الأقزام عندما تأكدت من أن بياض الثلج وحيدة فيه، وقالت لها أنها تريد القليل من الماء وعندما شربت، ناولتها المشط وقالت: شعرك جميل هيا سرحيه بهذا المشط، وعندما وضعته في شعرها سقطت على الأرض من فورها، وهربت الأميرة المتعجرفة كي تسأل مرآتها، وأجابتها أنها الأجمل على الإطلاق، ففرحت وعادت لحياتها، وفي هذه الأثناء أنغمس الأقزام بالعمل، ولم يرجعوا إلى المنزل في وقت الغداء، ولكن بالصدفة كان هنالك قافلة أميرة مملكة أخرى، تاهت في الغابة، ثم قصدت منزل الأقزام كي تستدل منه على الطريق، ورأى بياض الثلج على الأرض، وعندما حملها سقط المشط من رأسها فاستيقظت، وأعجب بها من شدة جمالها، فروت له ما حصل لها، وحزن الأمير عليها، وقرر مساعدتها وطلب يدها من أبيها.

عاودت الأميرة الشريرة سؤال مرآتها وهي متيقنة من الإجابة، وتريد التلذذ بسماعها مرات عدة، ولكن المرآة صدمتها عندما قالت إن بياض الثلج هي الأجمل، وعرضت لها مرآتها ما حصل لها، وعندها دخل الأمير للملكة وسرد لوالد بياض الثلج ما حصل معها، فكسر الملك تلك المرآة، وحبس الأميرة الشريرة، وعادت بياض الثلج إلى القصر، وتزوجت بالأمير، وعاشت حياة سعيدة.

قصة خيالية للكبار

فيما يلي قصة خيالية للكبار:[2]

قصة شجرة الفاصولياء

في قرية بعيدة يعيش جاك ووالدته في مزرعة صغيرة، وفي يوم من الأيام ذهب جاك للسوق كي يبيع بقرتهم، وفي أثناء طريقه قابل رجلاً وعرض عليه أن يشتري البقرة مقابل حبة فاصولياء سحرية، وافق جاك على هذا العرض، وحمل الفاصولياء وعاد بها للمنزل، وعندما سمعت والدته القصة غضبت جدًا، وقالت له أن الرجل قد نصب على ابنها، وأنهم ليس لديهم المال، فلم يكن بحوزتهم سوى تلك البقرة، والتي ظنت أن جاك قد أضاعها بعملية نصب من قبل ذلك الرجل، فمسكت حبة الفاصولياء ورمتها من النافذة.

ذهب جاك إلى سريره وهو مكسور الخاطر، وظل يبكي حتى نام، وكانت الأم بهذه الأثناء تحاول إيجاد حل ما كي تستطيع استعادة تلك البقرة، وفي اليوم التالي بعد أن استيقظ رأى جاك حبة الفاصولياء نمت وأصبحت نبتة عملاقة، يصل طولها إلى ما بين السحاب، فقرر جاك استكشاف طريق النبتة، وبدأ بتسلقها.

رغم كل الصعاب والخوف لم ينظر خلفه، وتابع التسلق حتى وصل إلى منزل غريب الأطوار، بدا له كل شيء فيه ضخمًا، وعندما دخل رأته امرأة عملاقة جدًا، وسألته عما يفعله هنا، فروى له قصته، وقال لها إنه جائعاً وعطش جدًا، فقدمت له بعض الخبز والحساء والماء، وحذرته أنه في حال رآه العملاق سيقتله على الفور، خرج جاك من المنزل ليتابع الاكتشاف، ورأى أن الدجاج في هذه المزرعة يبيض ذهبًا لا بيضًا عاديًا، وعندما حاول جاك أخذ بيضة رآه العملاق، وبدأ باللحاق به، وعندما هرب جاك من المنزل تبعه العملاق، ولكن جاك كان أسرع منه بحكم رشاقته، وعندما وصل جاك للأرض قطع جذور النبتة، فلم يستطع العملاق اللحاق به، ثم باع جاك تلك البيضة واستعادوا البقرة، وعاش جاك ووالدته ببهجة وهناء.

قصة علي بابا والأربعين حرامي

تزوج قاسم شقيق علي الأكبر من ابنة تاجر غنية جدًا، وأصبح له ثراء فاحش، بينما علي تزوج بابنة فقير، وامتهن مهنة الحطاب، وفي أحد الأيام التي كان علي بابا يعمل في الغابة رأى أربعين لصًا يدخلون إلى مغارةٍ بكلمات سحرية، ويخرجون بكلمات أخرى.

انتظر علي بابا اللصوص حتى رحلوا ثم جاء وتمتم “افتح يا سمسم” ففتح الباب أمامه، ورأى ذهبًا يزن رمال المغارة، فأخذ كيسًا صغيرًا، ثم قال “أغلق يا سمسم”، وذهب إلى منزله ليريَ زوجته، ويروي لها ما حصل معه، اقترحت زوجته التي تدعى مرجانة أن يستعير الميزان من شقيقه الأكبر حتى يزنوا ثروتهم، ولكن زوجة أخيه أصابها الفضول إذ ما هو الشيء الذي يحتاج ميزانًا عند علي؟

دهنت زوجة أخيه طبقة من الشمع على صفيحة الميزان، ثم أعطته إياه، وعندما أعاده وجدت قطعة ذهبية عالقة لم ينتبه لها علي بابا، فأخبرت زوجها بأن يلح على أخيه كي يحكي له السر.

وبالكلمات المعسولة وتحت ضغط كبير من الشقيق الأكبر أخبره علي بابا بالسر، ولكن حذره بأن يذهب إلى هناك؛ نظرًا لوحشية الأربعين لصًا الذي رآهم، ولكن الأخ لم يستمع من أخيه ذهب ومعه حماره ليملأه بالذهب، وبالفعل قال أمام المغارة “افتح يا سمسم”، وانفتحت أبواب الذهب أمامه، ودخل وأغلق الباب خلفه، وعندما دخل ذُهل لشدة ما رآه وملأ حماره ذهبًا، فنسي كلمة السر، وغدا يقول “افتح يا لبلب، أفتح يا تمتم، افتح يا..”، وفجأة فتح الباب، واكتشف أمره الأربعين لصًا، وحبسوه في المغارة، قلقت زوجة الأخ الكبير،

المراجع

  1. ^ storyberries.com، Choose Stories By Type، 16/10/2024
  2. ^ blog.reedsy.com، Fictional stories، 16/10/2024
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة