ما هو اول مولود بالاسلام

أوحى الله تعالى إلى نبيه المصطفى محمد -صلوات الله وسلامه عليه- بنشر الدين الإسلامي وتعاليمه، فبدأ بمكة المكرمة، وهاجر بعدها إلى المدينة المنورة، ومنها إلى مختلف البلاد، وولد مع بداية الإسلام العديد من الأشخاص والأسماء التي لمعت في الدين الإسلامي من صحابة ومجاهدين وفقهاء وغيرهم.

اول مولود بالاسلام

إن أول مولود من المهاجرين بعد هجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة هو الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير -رضي الله عنهما- لما ورد في صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر “أنها حملت بعبد الله بن الزبير قالت: فخرجت وأنا مُتِمّ، فأتيت المَدينة، فنزلت قُباء، فولدته بقباءٍ، ثم أتيتُ به رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- فوضعتُه في حَجره، ثمّ دعا بتمرةٍ، فمضغَها ثمَّ تفل في فِيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-، ثم حنّكه بالتمرة، ثم دعا له فبرّك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام”، فيما ذكرت رواية أخرى أنها هاجرت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي حبلى”،^[1] أما أول مولود من الأنصار في المدينة المنورة في الإسلام بعد الهجرة النبوية إليها فهو النعمان بن بشير الخزرجي، كما ذكرت كتب التاريخ الإسلامي أن أول من ولد في الإسلام خارج المدينة المنورة هو عبدالله بن جعفر في الحبشة.^[2]

ميلاد أول مولود في الإسلام

اختلفت الآراء والأحاديث في تاريخ ولادة المولود الأول في الإسلام، حيث ذكرت بعض كتب التاريخ أن ميلاد الصحابي عبدالله بن الزبير المولود الأول كانت في السنة الأولى للهجرة، فيما زعمت أحاديث وأقوال أخرى أن ولادة الزبير كانت بعد عشرين شهراً من الهجرة النبوية الشريفة، وسبقته ولادة النعمان بن بشير أول مولود من الأنصار، وذلك بعد أربعة أشهر من هجرة النبي المصطفى.^[3]